للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليكم رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتزوج منكم لجاز له، ولا يجوز أن يتزوج منا فهذا دليل على أنا منه وهو منا.

وقال المأمون لعلوي: ما فضلكم علينا في العرب من رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: إنه عليه الصلاة والسلام يدخل على حرمنا ولا يدخل على حرمكم.

وقال عمر بن عبد العزيز يوما وقد قام من عنده علي بن الحسين من أشرف الناس، فقيل: أنتم لكم الشرف في الجاهلية والخلافة في الإسلام، فقال: كلا أشرف الناس هذا القائم من عندي، فإن أشرف الناس من أحب كل إنسان أن يكون منه ولا يحب أن يكون من أحد وهذه صورته.

[الممدوح بأنه من عترة الرسول]

قال أبو الغمر:

تبوّأ من بيت النبوة مفخرا ... علا في السّماء فوق قطب الكواكب

يخاطب فيه الروح بالوحي جدّه ... وقدّك هما من مرسل ومخاطب «١»

وقال بشّار:

دم النبيّ مشوب في دمائهم ... كما يخالط ماء المزنة الضّرب «٢»

وقال عبد الله بن موسى:

أنا ابن الفواطم من هاشم ... نماني عليّ وبنت النّبي

إليّ تناهى فخار الورى ... وكلّهم لي بحقّ ولي

الحجّة في أنهم أبناء الرسول صلّى الله عليه وسلم

قال الحجّاج ليحيى: أنت تزعم أن الحسن والحسين أبناء رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: نعم.

قال: والله لأقتلنك إن لم تأت بآية تدل على ذلك، فقال: نعم، إن الله تعالى يقول: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ

«٣» إلى قوله: وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى

«٤» وهو ابن مريم، وقد نسبه إليه. فقال الحجّاج: أولى لك قد نجوت، ولما أنزل الله تعالى آية المباهلة دعا النبي صلّى الله عليه وسلم الحسن والحسين فدعا بهما إلى المباهلة، ولما قدم على البصرة اتخذ الأحنف طعاما فحضره فقعد على سرير والحسن عن يمينه والحسين عن يساره، وجاء محمد بن الحنفية فلم يكن له على السرير موضع فقعد ناحية فتغيّر لذلك، فقال: أمير المؤمنين له:

إنهما ابنا رسول الله وأنت ابني.

<<  <  ج: ص:  >  >>