للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذمّ من يتطاول على ذويه في الرّخاء ويضرع لهم في اللأواء «١»

قال علمس بن عقيل:

فأما إذا عضّت بك الحرب عضّة ... فإنّك معطوف عليك رحيم

وأما إذا آنست أمنا ورخوة ... فإنّك للقربى ألدّ خصوم «٢»

وقال شاعر:

إذا أخصبتم كنتم عدوّا ... وإن أجدبتم كنتم عيالا «٣»

[الشاكي ظلم مولاه وحده]

قال شاعر:

إذا ما ابتنى المجد ابن عمّك لم تعن ... وقلت ألا يا ليت بنيانه هوى

تملّا من غيظ عليّ فلم يزل ... به الغيظ حتّى كاد في الغيظ ينشوى

وقال عبد الله بن طاهر:

أخي مالك لا تنفكّ عن ترتي ... كأن أعضاءنا لم تغذ من جسد

ذمّ عشيرة بدّد الجهل شملهم

وقال أبو يعقوب الجريمي:

كانوا بني أم ففرّق شملهم ... عدم العقول وخفّة الأحلام

وقال علاق بن مروان:

وكانت بنو ذبيان عزّا وإخوة ... فطرتم وطاروا يضربون الجماجما

[وجوب تعظيم الأخ الأكبر]

حضر عند النبي صلّى الله عليه وسلم أخوة، فتكلم أصغرهم فقال عليه السلام: كبروا كبروا. وقيل لحكيم معه أخ أكبر منه، أهذا أخوك، فقال: بل أنا أخوه.

وكان بين الحسن والحسين رضى الله عنهما كلام فقيل للحسين ادخل على أخيك فهو أكبر منك، فقال: إني سمعت جدي صلّى الله عليه وسلم يقول أيما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضا الآخر كان سابقه إلى الجنة، وأنا أكره أن أسبق أخي الأكبر فبلغ قوله أخاه فأتاه عاجلا وأرضاه.

وصف أخوين مختلفين في الكيس والبلّة

من الأخوين اللذين كانا لأب وأم وتفاوتا في العقل جدا علي وعقيل ابنا أبي طالب، أمهما فاطمة الأسدية. ومعاوية وعتبة ابنا أبي سفيان، أمهما هند بنت عتبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>