للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المتنبيّ:

فظنّوني مدحتهم كثيرا ... وأنت بما مدحتهم مرادي

[من يليق به مدحه]

قال المتنبّي:

وأصبح شعري منهما في مكانه ... وفي عنق الحسناء يستحسن العقد

وقال ابن الرومي:

خذها هديا ولم أنكحكها عزبا ... يا ابن الوزير وكم أنكحت من عزب

وقال عليّ بن عبد العزيز:

وأرى المديح إذا عداك نقيصة ... فأعافه ولو أنّه في حاتم «١»

فإذا امتدحت سواك قال الشعر لي ... لم ترع حقّي إذ أبحت محارمي

[من يستطاب مدحه]

قال أبو تمّام:

عذبت ممادحه بأفواه الورى ... فثناؤه ينتاب كلّ مكان «٢»

وقال المتنبّي:

ألذّ من الصّهباء بالماء ذكره ... وأحسن من يسر تلقاه معدم

[المجمع على مدحه]

ذكر أعرابي رجلا فقال: كأن الألسن والقلوب ريضت له فما تعقد إلا على ودّه ولا تنطق إلّا بحمده. وقيل: غاية المدح أن يمدحك من لا معرفة له بك ضرورة إلى مدحك، وأن يسلفك حسن الثناء من عسى أن لا يصل منك إلى نفع.

وقال البحتري:

وأرى الخلق مجمعين على فضلك ... من بين سيّد ومسود

عرف الجاهلون فضلك با ... لعلم وقال الجهال بالتقليد

وقال ابن أبي طاهر:

وما أنا في شكري عليّا بواحد ... ولكنّه في الفضل والجود واحد

[من لا يجد أحد عن مدحه محيصا]

قال أبو عمر: وغاية المدح أن يمدحك من لا يريد مدحك وغاية الذم أن يذمك من

<<  <  ج: ص:  >  >>