للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال رجل لآخر: يا ابن الفاعلة، فقال له ذاك: يا ابن الصالحة، أكذب حتى أكذب، وعلى هذا المعنى قال:

ثالبني عمرو فثالبته ... فأثم المثلوب والثالب

قلت له خيرا وقال الخنى ... كلّ على صاحبه كاذب «١»

وقال رجل لشاعر: إنك تغتاب المحصنات، فقال: إذا لا بأس على عيالك منّي.

تعريضات عن الأجوبة في الذمّ بالنثر والنظم

لما قال كعب الأشتر لزياد الأعجم:

وأقلف صلى بعد ما كان أمة ... يرى ذاك في دين المجوس حلالا

فقال زياد:

لا جزيت أمه خيرا ... فقد أخبرته أني أقلف

ولما قال جرير لابن الرقاع:

يقصر باع العامليّ عن العلا ... ولكنّ أير العامليّ طويل

قال ابن الرقاع:

أأمك كانت أخبرتك بطوله ... أم أنت امرؤ لم تدر كيف تقول

فقال: لم أدر كيف أقول.

ولما قال أرطأة بن سهية للربيع بن قعنب:

لقد رأيتك عريانا ومؤتزرا ... فما دريت أأنثى أنت أم ذكر

فقال الربيع:

لكن سهية أدرى يوم زرتكم

ومرّ الفرزدق بباب المكاري، فقال:

وكم من هن يا باب ضخم حملته ... على الرجل فوق الأخدريّ المراكب «٢»

فقال باب:

قد حملت النوار فيمن حملت

فقال الفرزدق: غلبني والله.

ولما قال مسكين الدارمي:

ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي ينزل القدر

قالت امرأته: نعم، لأن القدر والنار للجار.

<<  <  ج: ص:  >  >>