للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أيمان الكهنة وأهل الجاهلية]

أقسم بالضياء والحلك، والنجوم والفلك، والشروق والدلك «١» . لقد خبأت ثدين فرخ في إعليط مرخ.

كانت العرب تتحالف على النار وتتعاقد على الملح، ولذلك قال الشاعر:

حلفت لهم بالملح والقوم شهد ... وبالنّار واللات التي هي أعظم

وقال الكميت:

بهولة ما أوقد المخلفون ... لدى الخائفين وما هوّلوا «٢»

والهولة نار كانوا يوقدونها ويلقون عليها الكبريت ليستعظم مرآها، ويهابها من أقدم على اليمين، ويخشاها.

[أيمان النوكة والسفل]

من أيمان أهل بغداد: أعطيت الله ألف جوالق عهود، ويقولون: أعطيت الله مائة ألف كر مواثيق. كانت أيمان مزبد، وإلا فسلحت في القبلة وحشرت في صورة قرد. قال: بعض أعقاب الأنبياء: ادّعى رجل على آخر طنبورا عند بعض القضاة، فقال: حلفه، فقال القاضي: إن كان عندك الطنبور فأيري في حجرك، فقال: أي يمين هذا، فقال: يمين الطنابيريين.

وادّعى رجل على امرأة، فقال الرجل: إن كنت كاذبة فأير القاضي في حرّك فتوقفت المرأة. فقال لها القاضي: قولي وإلا أخرجي من حقه. وادّعى ريحاني شيئا على آخر عند قاض، فقال القاضي له: قل والله الذي لا إله غيره، فقال: ليس هذا من يمين الريحانيين.

أمي بظراء إن كان له عندي شيء، فقال القاضي: قم فما أراك إلا صادقا. وحلف مزبد فقال: إن كان كذا فعليّ أن أصعد السماء في حزيران على سلم من الزبد.

[أيمان الظرفان]

قال الرصافي:

أما وتفتير طرفك الوسن ... وحسن خال بخدّك الحسن «٣»

وقال الخبزارزي:

بمجاري فلك الحسن التي في وجناتك

وقال ابن المعتز:

وحياة عاذلتي لقد صارمته ... وكذبت بل واصلته وحياته «٤»

<<  <  ج: ص:  >  >>