للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الشمقمق:

الصدق في أفواههم علقم ... والإفك مثل العسل الماذي «١»

وكلّهم في بخله صادق ... وفي النّدى ليس بأستاذ

وقال أعرابي ليزيد بن مزبد:

عداتك ريح يا يزيد بن مزبد ... وأنت على اسم الله فاختة البلد «٢»

وقال آخر:

بدل الوعد للإخلاء سمحا ... وأبى بعد ذاك بذل العطاء

فغدا كالخلاف يورق للع ... ين ويأبى الإثمار كلّ الإباء «٣»

وقال آخر:

يا من إذا ما سألناه استهلّ لنا ... وإن سكتنا يخلي علّة الطلب

لولا الثمار التي تزكو منافعها ... ما فضّل النّاس تفّاحا على غرب «٤»

وقال آخر:

يعد الوعد ولكن ... دونه لمع السّراب

وقال آخر:

يباري الرّياح بمثل الريا ... ح من كاذبات مواعيده

تقبّل الإنجاز

قال الصاحب: سأنجز الوعد حتى ترى الطلّ وإبلا «٥» والهلال بدرا كاملا.

ولو علمت أبناء تغلب ما الذي ... أريد لها ما استعظمت ما أنيلها

الحثّ على إنجاز الوعد السّابق

قال بعضهم: حقيق على من أزهر بقول أن يثمر بفعل. وقف بعضهم على أبي دؤاد، فقال:

حتّى متى أنا موقوف على وجل ... بين السبيلين لا ورد ولا صدر

فقضى حاجته.

قال بعضهم: أورقت نعمك فليثمر كرمك.

ومما فيه جفوة وغلظة ما أنشده الصاحب عن بعض مجان بغداد:

<<  <  ج: ص:  >  >>