للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من سكن الجود كفّيه

وصف رجل آخر، فقال: الجود معتكف عليه والفضل مقترن بكفّيه.

وقال آخر:

كفّه بالجود سائلة وبالمعروف شائلة «١»

وقال مسلم:

هانت الدّنيا عليه ... فهي نهبى في يديه «٢»

يصبح الجود ويمسي ... عاكفا في راحتيه «٣»

من حلّ بحلوله الجود

قال أبو نواس:

فما جازه جود ولا حلّ دونه ... ولكن يسير الجود حيث يسير

وقال نصيب:

وإنّ خليليك السماحة والنّدى ... مقيمان بالمعروف ما كنت توجد

وقال أشجع:

وإنّ وجود الجود في كلّ بلدة ... إذا لم يكن يحيى بها لغريب

[المعطي قبل أن يسأل]

قيل: أكرم الناس معطي من لا يرجوه ولا يعفوه، وقيل: فلان دواء الفقر، إن سئل أعطى وإن لم يسأل ابتدأ.

وقال خالد بن يزيد لابنه: السخاء أن تعطي كل من سأل، فقال: يا أبت هذا هو الكدّ، السخاء أن تعطي قبل أن تسأل. وقال مسلم بن قتيبة: إني لأعجز عن مكافأة من رآني لحاجته أهلا، فقال أبو عطاء: أيها الأمير فاجعل فضلك ابتداء حتى ترفع عن نفسك ثقل المكافأة.

قال مسلم:

أعطاك قبل سؤاله ... فكفاك مكروه السؤال

وقال أبو علي البصير:

كفاني ولم أستكفه متبرّعا ... فتى غير ممنون العطاء ولا نزر

وقال البلاذري:

نالني معروفه مبتدئا ... وكفاني جوده أن أسأله

<<  <  ج: ص:  >  >>