للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعند الشاكرين له جزاء ... وعند الله ما كفر الكفور

وقال محمود:

سأمنح مالي كلّ من جاء عافيا ... واجعله فرضا على الفرض والفرض

فإما كريم صنت بالجود عرضه ... وأما لئيم صنت عن لؤمه عرضي

وقال آخر:

لا يذهب العرف بين الله والنّاس

الحثّ على منع اللّئام ومن يستضرّ بإعطائه

قيل في التوراة: مكتوب من صنع معروفا إلى غير أهله كتب له خطيئة. وقال بزرجمهر: المصطنع إلى اللئيم كمن طوق الخنزير تبرا وقرّط الكلب درا وألبس الحمار وشيئا وألقم الحية شهدا.

وقيل: من أشبع لئيما فقد ضرى عدوا عاتيا وسبعا عاديا. وقيل: اللئيم يزداد بالعرف خبالا كما يزداد المريض من كثرة الطعام وبالا.

قال أبو بجيلة:

متى تسد معروفا إلى غير أهله ... رزئت ولم تظفر بحمد ولا أجر

وقال آخر:

ومن يصنع المعروف في غير أهله ... يلاقي كما لاقى مجير أمّ عامر

وقال آخر:

هم سمّنوا كلبا فأتلف بعضهم ... ولو أخذوا بالحزم ما سمّنوا كلبا

وقال آخر:

ليس في منع غير ذي الحقّ بخل

من لا يبخل في حقّ يلزمه ولا يسرف فيما يخوّله

قيل للمنبوذ: إنك بخيل، فقال: ما أحمد في حق ولا أذوب في باطل. وقيل لفيلسوف: متى يكون قليل النوال موفيا على الكثير؟ فقال: إذا كان قليله في الحقوق وكثيره في الإسراف.

وقيل لمعاوية: ما الجود؟ فقال: إصابة موضع البذل والمنع. وقيل: السخاء أن تأخذ الشيء من حل وتضعه في حق.

قال الراعي:

فلست إن نابني حقّ بمنتكر ... فيه ولا برم تعيى به السّبل

<<  <  ج: ص:  >  >>