للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما بلّت أناملنا بشيء ... علمناه سوى ذلّ السّجود

وقال المتنبيّ:

تظنّ ابتساماتي رجاء وغبطة ... وما أنا إلّا ضاحك من رجائيا «١»

[من لا ينال خيره ولا يرجى فضله]

قال الصاحب بن زرارة في أخيه صاعد: هو والله ليس برطب فيعصر ولا بيابس فيكسر، ما عنده خلّ ولا خمر، سواء هو والعدم.

وكان عبد الملك يقال له رشح الحجر لبخله.

وشاتم أعرابي رجلا فقال: إنكم لتقصرون العطاء وتعيرون النساء وتبيعون الماء، ما عنده فائدة ولا عائدة، ولا رأي جميل ولا إكرام دخيل. وقالت امرأة لزوجها: والله ما يقيم الفأر في دارك إلا حبّ الوطن. وقيل في رجل: بئس منتجع المجدب. قال شاعر:

وبحر السراب يفوت الطّلاب ... فقل في طلابك جئنا به

وقال المتنبيّ:

ولا يدرّ على مرعاكم اللبن «٢»

وقال أبو هفّان:

سواء إذا ما زرتهم في ملمّة ... أزرتهم أم زرت من في المقابر

وقيل لأبي العيناء: كيف وجدت فلانا لما قصدته؟ قال: وجدته لا يعود إليه حرّ.

وقصد رجل سلطانا فلما رجع، قيل له: ما ولّاك؟ فقال: ولّاني قفاه وأولاني منعه وحماني نفعه.

من تأبى نفسه السّماحة

قال شاعر:

يعالج نفسا بين جنبيه كزّة ... إذا همّ بالمعروف قالت له: مهلا «٣»

وقال آخر:

كأنّما يعطيك من بصره

وقال سعيد بن عبد الرحمن:

أبي لك فعل الخير رأي مقصر ... ونفس أضاق الله بالخير باعها

إذا هي حثّته على الخير مرّة ... عصاها وإن همّت بشرّ أطاعها

<<  <  ج: ص:  >  >>