للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيزان الفقاع]

قال الخوارزمي:

وضيقة الفم دحداحة ... عليها قميص ندى أخضر «١»

وقال أبو طالب المأموني:

تثور إذا كشفوا رأسها ... وإن قبّلوا فمها تهدر

وقال آخر:

وربّ فقاعة رأيت بها ... ثدي كعاب مسوّد الحلمه «٢»

حللت زنّارها فأظهر لي ... شهب بزاة تطير من أكمه «٣»

(٥) ومما جاء في الغناء والمغنّين والملاهي وآلاتها

الرّخصة في الغناء

قيل لأبي حنيفة وسفيان رحمهما الله: ما تقولان في الغناء؟ فقالا: ليس من الكبائر ولا من أسوأ الصغائر، وقيل للعتابي، فقال: حلال من الفائق حرام من غير الحاذق.

وسئل بعضهم: فقال: هو من ارتياح الكرم وامتياح النعم، من قال: هو مباح وإلا قال ليس فيه جناح، قد يعفو الله عما فوقه ويأخذ بما دونه. وقال ابن الرواندي اختلفوا في جواز الغناء، وأنا أخالف الفريقين، فأقول: هو واجب.

مرّ عمر رضي الله عنه بدار قوم فسمع ضجة، فقال: ما هو؟ فقيل: عرس، فقال:

وما يمنعهم أن يخرجوا غرابيلهم فإنها من أمارة العرس.

وحضر الشعبي وليمة، فقال: كأنكم في نائحة أين الدف؟ وقال عبد الملك لعبد الله بن جعفر: من أين استجزتم معشر أهل المدينة الغناء الذي استقبحناه؟ فقال له ابن جعفر: أنت تأتي ما هو أقبح من هذا وأنت في غفلة عنه، يأتيك أعرابي جلف مهلب العجان منتن الأبطين فيقذف عندك المحصنات ويشبّب بربّات الحجال، ويقول فيهن الزور، ثم يشبهك مرة بحجر ومرة بشجر ومرة بالأسد والسيل والبحر فتصغي إليه وتخلع عليه.

قال بعض الفقهاء بحضرة الرشيد لابن جامع الغناء: يفطر الصائم، فقال: ما تقول في بيت عمر بن أبي ربيعة إذا أنشد، أمن آل نعم أنت غاد فمبكر، أيفطر الصائم؟ قال: لا قال إنما هو أن أمد به صوتي وأحرك به رأسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>