للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧) وممّا جاء في آلات القمر

[أسماء القداح]

تسمى القداح الأزلام والأقلام، وهي عشرة. سبعة منها ذات خطوط قد نظم أساميها الصاحب في قوله:

إن القداح أمرها عجيب ... الفذّ والتوأم والرقيب

والحلس ثم النافس المصيب ... والمصفح المشهر العجيب

ثم المعلى خطها الرغيب ... هاك فقد جاد بها الترتيب

والمصفح يسمى المسبل، والرقيب يقال له الضريب، والأغفال التي لا خطوط لها المنيح والفسيح والوغد. قال ابن قتيبة: والمنيح له موضعان، أحدهما لا خط له والثاني له خط. قال: وعلى ذلك قول عمرو بن قمئة:

بأيديهم مقرونة ومغالق ... يعود بأرزاق العيال منيحها

وقال عروة بن الورد في أسمائها:

أتت بالمعلّى عند أول سورة ... وبالمسبل الثاني وبالحلس والتوم

وجاءت بفذّ والضّريب يليهما ... وبالنافس المغلوب في الرأس والقدم

فراح بها غنم وتغرّم ما جنت ... وقد يغرم المرء الكريم إذا اجترم

وأنت منيح باليدين متى تعد ... تعد صاغر الآمال نال ولا عزم

وقال تميم بن مقبل في صفة القدح:

خروج من العمى إذا صكّ صكّة ... بدا والعيون المستكنّة تلمح

مفدى مؤدى باليدين ملعن ... خليع لجام فائز متمنح

وقال طفيل:

واصفر مسهوم الفؤاد كأنّه ... عداه الندى بالزعفران مطيّب

والياسر الصائب بها، والبرم الذي لا يدخل معهم، وفي صفته:

به علمان من عقب وضرس

ويسمى ذلك مقرونة. وأما مثنى الأيادي، قيل: هو ما تفضل عنه، وقيل: هو أن تعود بعد خروج الفوز على الخط الأول. والربابة ما يجمع فيه القداح، وأفاض بالقداح ضرب بها، والرقيب من يحفظهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>