للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

رأيتك لما نلت مالا وعضبا ... زمان نرى في حدّ أنيابه شغبا

جعلت لنا ذنبا لتمنع نائلا ... فأمسك ولا تجعل غناك لنا ذنبا

قال محمود:

وكنت أخي أيام عودك يابس ... فلمّا اكتسى واخضرّ صرت مع الدّهر

ولآخر:

ابتاع ودّي وهو ذو عسرة ... حتّى إذا نال الغنى باعه

وكتب المعروف بالزغل إلى بعض السلاطين:

رآني بعين النّقص أن صار ذا غنى ... وأغفل قبل اليوم نقص يديه

وما نال إلا حظّه غير أنّه ... توهّم أن الرزق صار إليه

فكله إلى مرّ الليالي وصرفها ... ستأتي على ما عنده وعليه

وقال آخر:

صديقك من يرعاك عند شديدة ... فكلّ تراه في الرّخاء مراعيا

وقال آخر:

فلا يغرّنك إخوان تعدّهم ... أنت العدوّ لمن كلّفته حاجه

* ذمّ من تكبّر على أصدقائه لغناه وسلطانه

قال صالح بن عبد القدوس «١» :

تاه على إخوانه كلّهم ... فصار لا يطرف من كبره

أعاده الله إلى حاله ... فإنّه يصلح في فقره

قال الخوارزمي «٢» :

وصلتك بالسّلطان حتّى إذا اعتلى ... مكانك واستمكنت لم تملك الحقدا

كمقتدح نارا بزند لحاجة ... فلما تلظّت ناره أحرق الزّندا

* تغيّر الإخوان في حال العلاء

قال زياد: إذا كان لك صديق فولى ولاية وبقى لك واحد من عشرة، فليس بصديق سوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>