للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما ذاك إلا أنّ سلطان الهوى ... وبه قوين أعزّ من سلطاني

قال عروة «١» :

وكم من كريم قد أضرّ به الهوى ... فعوّده ما لم يكن يتعوّد

قال كثيّر:

ضعائف يقتلن الرجال بلا دم ... فيا عجبا للقاتلات الضعائف

وقال الخبزارزي:

ولربّ عبد في الهوى ... يستعبد الحرّ المطاعا

قيل لرجل: إنّ ابنك قد عشق، فقال: عذّب قلبه وأبكى عينه وأطال سقمه قال بعض الفلاسفة: لم أر حقا أشبه بباطل من العشق، هزله جدّ وجدّه هزل، أوله لعب وآخره عطب «٢»

إن الهوان هو الهوى جزم اسمه ... فإذا لقيت هوى لقيت هوانا

وقال آخر:

وما كيّس في النّاس يحمد رأيه ... فيوجد إلا وهو في الحبّ أحمق «٣»

حمد تحمّل المذلّة في الهوى

قال شاعر:

أن التذلّل في حكم الهوى شرف

وقال آخر:

لا تأنفنّ من الخضوع لذي الهوى ... واخضع لإلفك كائنا من كانا

وقيل: التذلّل للحبيب من شيم الأريب «٤» .

ونقشت ظريفة على خاتمها:

قصيرة من طويله ... نفس المحبّ ذليله

قال الأصمعي: غضب الفضل بن يحيى على جارية فبعثت إلي تسألني أن أسترضيه فسألته فقال: الذنب ذنبها فقلت وكيف موقعها من قلبك أيها الأمير. قال أحسن موقع وإنما أريد بهذا الهجر تهذيبها. قلت: فاستعمل فيها وصية العبّاس بن الأحنف قال: وما هي؟

<<  <  ج: ص:  >  >>