للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الزبير:

جبلوا على إكرام مبغضهم ... وعلى التّهاون بالذي يهوى

تأسّف من هجر محبوبه

قال شاعر:

لو كنت عاتبة لسكّن عبرتي ... أملي رضاك وزرت غير مجانب

لكن مللت فلم تكن لي حيلة ... صدّ الملول خلاف صدّ العاتب

قال البحتري:

وكنت أرى أنّ الصّدود الذي مضى ... دلال فما أن كان إلا تجنّبا

فوا أسفي حتى م اسأل مانعا ... وآمن خوّانا وأعتب مذنبا

[عدم الثقة بالمحبوب]

قال المجنون:

فأصبحت من ليلى الغداة كقابض ... على الماء خانته فروج الأصابع

وله:

فأصبحت من ليلى الغداة كناظر ... مع الصّبح في أعقاب نجم مغرب

[شكوى الحبيب لهجرانه بعد ذهابه]

: أبكى الذين أذاقوني مودّتهم ... حتّى إذا أيقظوني للهوى رقدوا

قال ابن الجهم:

أزحن رسيس القلب عن مستقرّه ... وألهبن ما بين الجوانح والصدر «١»

ألا قبل أن يبدو المشيب بدأنني ... بيأس مبين أو جنحن إلى الغدر

وقال جرير «٢» لبعض من صحبه: من أشعر العرب؟ قال: كثيّر في قوله:

وأدنيتني حتّى إذا ما ملكتني ... بقول يحلّ العصم سهل الأباطح «٣»

تناءيت عنّي حين لا لي حيلة ... وغادرت ما غادرت بين الجوانح «٤»

قال بل قول هشام:

أشرعت لي موردا أعيت مصادره ... فلست أدري أأمضي فيه أم أقف

<<  <  ج: ص:  >  >>