للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كذب الواشي فيما ادّعى عليه من الهوى وصدقه

قال ثوبة «١» :

رماني وليلى الأخيليّة قومها ... بأشياء لم تخلق ولم أدر ماهيا

وقال:

وماذا عسى الواشون أن يتحدّثوا ... سوى أن يقولوا إنني لك عاشق «٢»

نعم صدق الواشون أنت كريمة ... علينا وإن لم تصف منك الخلائق

[الدعاء على العاذل]

قال مورق العقيلي:

فمن لامني في أن أهيم بذكرها ... فكلف من وجدي بها ما أكلف

قال كثيّر:

وسعى إليّ بعيب عزّة نسوة ... جعل الإله خدودهنّ نعالها

قال ابن طباطبا:

هو الحبيب الذي نفسي الفداء له ... ونفس كلّ نصيح لامني فيه

خليّ يلوم شجّيا

قال النميري:

أصبحت تلحاني ولا تدري ... كيف اعتراني الهمّ في صدري

لو كنت في صدري وباشرت ما ... يلقى لسارعت إلى عذري

وقال آخر:

وو الله لو أصبحت من ملّة الهوى ... لأقصرت عن عذلي وأسرعت في عذري

ولكن بلائي منك أنّك ناصح ... وأنّك لا تدري بأنّك لا تدري

[مخالفة العذال]

قال أحمد بن سليمان بن وهب: قال لي أبي: يا بني قد عزمت على معاتبة عمك الحسن بن وهب في هواه فلانة فقد اشتهر بها وافتضح فأعنّي عليه. فوافيناه فكان من جملة ما قال له أبي: الهوى ألذّ وأمتع، والرأي أصوب وأنفع فقال عمّي متمثلا:

إذا عذلتني العاذلات على الهوى ... أبت كبد عمّا يقلن صريع «٣»

<<  <  ج: ص:  >  >>