للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥٧- ابنك من دمّى عقبيك.

زعموا أن طفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب كانت تحته امرأة من بني القين بن جسر بن قضاعة، فولدت له نفرا منهم زيد وعقيل، فتبنت كبشة بنت عروة بن جعفر عقيلا، وكانت ضرّتها، فعرم بعض العرامة على أمه ففرّ منها فأدركته وهو يريد أن يلجأ إلى كبشه، فضربته أمه، فألقت كبشة نفسها عليه ثم قالت ابني ابني، فقالت القينية؛ ابنك من دمّى عقبيك «١» ، فأرسلتها مثلا، فرجعت كبشة وقد ساءها ما قالت القينية فولدت عامر بن الطفيل بعد ذلك.

١٥٨- نفس عصام سوّدت عصاما.

زعموا أن عصام بن شهير الجرمي كان أشدّ الناس بأسا، وأبينهم لسانا، وأحزمهم رأيا، ولم يكن في بيت قومه، وكان من صلحائهم، وكان على عامة أمر النعمان، قال قائل من الناس: وكيف نزل عصام بهذه المنزلة من النعمان وليس في بيت قومه وليس بسيدهم؟.

فقال عصام:

نفس عصام سوّدت عصاما «٢» ... وجعلته ملكا هماما

وعلّمته الكرّ والإقداما ... وألحقته السادة الكراما

وعصام بن شهبر الذي يقول له النابغة «٣» :

ألم اقسم عليك لتخبرنيّ ... أمحمول على النعش الهمام

إني لا ألومك في دخول «٤» ... ولكنّ ما رواءك يا عصام

١٥٩- علقت معالقها وصرّ الجندر.

زعموا أن رجلا من العرب خطب إلى قوم من العرب فتاة لهم، ورغب في صهرهم، وكانت فتاتهم سوداء دميمة، فأجلسوا له مكانها امرأة جميلة، فأعجبته فتزوجها، فلما دخلت عليه إذا المرأة غير التي رأى، قال: ويلك من أنت، قالت:

فلانة ابنة فلان، اسم المرأة التي تزوج، قال: ما أنت بالتي رأيت، قالت: علقت معالقها وصر الجندب «٥» فأرسلتها مثلا،

<<  <   >  >>