للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غلبك، فأرسلتها مثلا.

٧٦- ذلّ لو أجد ناصرا.

[٧٧- لو نهي عن الأولى لم يعد للآخرة.]

[٧٨- ملكت فأسجح.]

زعموا أن الحارث بن أبي شمر الغساني سأل أنس بن الحجيرة «١» عن بعض الأمر فأخبره به فلطمه فقال: ذل لو أجد ناصرا «٢» ثم قال: الطموه، فقال أنس: لو نهى عن الأولى لم يعد للآخرة «٣» ، فأرسلها مثلا، فقال: زيدوه، فقال أنس أيها الملك ملكت فأسجح «٤» ، فأرسلها مثلا فأمر أن يكفّ عنه.

[٧٩- أسئت البائن أعلم.]

زعموا أن قوما شردت إبل بني صحار بن وهب بن قيس بن طريف، وهو أخو «٥» الطماح بن عمرو بن قعين، حتى وقعت في بلاد بني عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان، فركب الجميح- وهو منقذ ابن الطماح بن قيس «٦» - في طلب الإبل حتى وقع في بلاد بني مرة، قال: فانتهيت إلى بيت عظيم فأنخت إليه ووضعت رحلي عنده في عشية متغيمة، فإذا في البيت الذي انخت بفنائه رجل شاب مضاجع ربة البيت، قد غلبته عينه فنام، فحسبته ربّ هذا البيت، فلم ألبث إلا قليلا حتى راح الشاء فحبست في العطن، ثم راحت الإبل وفيها أفراس ومعها رعاؤها، فحبست في العطن، ثم طلع رجل على فرس يصهل فارتاحت له الخيل، وارتاحت العبيد لذلك، وجاء حتى وقف عليهم فقال: ماذا كم السواد بفناء البيت؟ قالوا: ضيف، قال: فلما رأيت ذلك عرفت أنه ربّ البيت، وأن الفتى ليس

<<  <   >  >>