للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأخبركم به الرسول. وإنما جيء به على هذه الطريقة تبكيتاً لهم وتوبيخاً.

٨ - قوله تعالى: (هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ في ظِلاَلٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَكِئُونَ)

إن قلتَ: كيف قال في صفة أهل الجنَّة ذلك، والظلُّ إنما يكون لا يقع عليه الشمس، ولا شمس في الجنة لقوله تعالى: " لا يَرَوْنَ فيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً "؟

قلتُ: ظلُّ أشجار الجنة من نور قناديل العرش، أو من نور العرش، لئلا تبهر أبصارهم، فإنه أعظم من نور الشمس.

٩ - قوله تعالى: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥)

سمَّى نطق اليد كلاماً، ونطق الرجل شهادةً، لأن الغالب في كونها فاعلة، وفي الرِّجْلِ كونها حاضرة، وقولُ الفاعل على نفسه إقرارٌ لا شهادة، وقولُ الحاضر على غيره شهادة.

١٠ - قوله تعالى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ