للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من باكر الأشراط أشراطىّ «١»

وربما نسبوا إلى أحدهما فيقال شرطى. وإذا أحببت أن تعرفهما، طلبتهما بين الحوت والثريا. وإذا حلت الشمس بهما، فقد حلت برأس الحمل. وهما أول نجوم فصل الربيع. من عند ذلك يعتدل الزمان، ويستوى الليل والنهار. يقول ساجع العرب: إذا طلع الشرطان، استوى الزمان، وحضرت الأوطان، وتهادى الجيران» . «٢» وطلوعهما لست عشرة ليلة تخلو من نيسان. وسقوطهما لست عشرة ليلة تخلو من تشرين الاول. وحلول الشمس بهما لعشرين ليلة تخلو من آذار.

ومعنى قول الساجع «إذا طلع الشرطان حضرت الأوطان» يريد أنهم يرجعون عن البوادى الى أوطانهم ومياههم. لأن الغدران بالبوادى حينئذ قد قلت، والحرّ قد رقّ، وكاد النبات يهيج باقبال أوائل الحرّ «وتهادى الجيران» يكون حينئذ لأنهم كانوا متفرقين فى النجع. وإذا رجعوا إلى مياههم، التقوا وتقاربوا، فأهدى بعضهم إلى بعض. ويدل