للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيس سيد فتيان ربيعة، والحوفزان بن شريك فارس بكر بن وائل، وهانىء بن قبيصة [١] أمين النعمان، وهانىء بن مسعود وافد المنذر، ومفروق بن عمرو، حاضن الأيتام والأسود بن شريك، ضامن الدهر، والأصم عمرو بن قيس، صاحب رؤوس بني تميم، قال: كان الأصم قتل من بني تميم مئة رجل على دم واحد، وعمران بن مرّة الذي أسر يزيد بن الصّعق مرتين، فافتدى نفسه مرة، ومنّ عليه في الأخرى، وعوف بن النعمان الذي كانت العرب تسميه الحياز لوفائه.

فتلاحيا وتواثبا حتى أدمى كلّ واحد منهما صاحبه، فخرج حاجب معاوية فرآهما على تلك الحال، فدخل فأخبر معاوية بذلك، فأمر بهما أن يدخلا عليه، فلما دخلا عليه، ساءلهما فانتسبا، فقال: عامر أخفر هوازن، وشيبان أفخر ربيعة، وقد كفاكم الله المؤونة، هذا عدي بن حاتم الطائي [٢] ، وشريك بن الأعور الحارثي [٣] يحكمان بينكما عندي، ثم قال للشيباني: من تعنّى [٤] لعامر بن مالك؟ قال: أصم بني ربيعة، واسمه عمرو بن قيس، قال


- بسطام بن قيس الشيباني، حبسه كسرى إلى أن مات. (معجم الشعراء ص ٣٢٤، الأعلام ٥/٢٠٨) .
[١] هانىء بن قبيصة بن مسعود الشيباني: أحد الشجعان الفصحاء في أواخر العصر الجاهلي، وهو صاحب وقعة ذي قار.
(جمهرة الأنساب ص ٣٠٥، البيان والتبيين ٣/١٦١) .
[٢] عدي بن حاتم الطائي: أمير صحابي من الأجواد العقلاء، كان رئيس طيء في الجاهلية والإسلام، له في حروب الردة أعمال كبيرة، أسلم سنة ٩ هـ، وشهد فتح العراق، سكن الكوفة وشهد الجمل وصفين مع علي بن أبي طالب، عاش أكثر من مئة سنة، وهو ابن حاتم الطائي الذي يضرب المثل بكرمه، توفي سنة ٦٨ هـ.
(حسن الصحابة ص ٣٨، الإصابة ت ٥٤٧٧، خزانة الأدب ١/١٣٩، الروض الأنف ٢/٣٤٣، امتاع الأسماع ١/٥٠٩) .
[٣] شريك بن الأعور الحارثي: كان بصحبة عبيد الله بن زياد حين قدم من البصرة إلى الكوفة لمقاتلة مسلم بن عقيل.
(الإصابة ٦/٤٤٥) .
[٤] تعنّى: تكلف الأمر على مشقة.

<<  <   >  >>