كتاب المجموع اللفيف

من كان يعجبه في صحن عارضه ... مسك يطيّب منه الريح والنّسما [١]

فأنّ مسكى مداد فوق أنملتى ... إذا الأصابع منّي مسّت القلما

سلم الخاسر [٢] في موسى الهادي: [٣] [الرجز على جزء واحد]

موسى المطر ... غيث بكر

ثم انهمر ... ألوى المرر

كم اقتسر [٤] ... وكم قدر

ثم غفر ... عدل السير

فرع مضر ... بدر بدرلمن نظر

هو الوزر ... لمن حضر

والمتفخر ... لمن غبر

يحيى بن علي المنجم [٥] في المعتضد: [الرجز على جزء واحد]

طيف ألم ... بذي سلم

من الخيم ... جاد بفم

تشفي السّقم ... لمن لثم

وملتزم ... إذا يضم

داوى الألم ... فلم أنم

شوقا وغم ... أحمد لم

كلّ الثلم ... حمى الحرم

فلم يرم

[١] العارض: صفحة الخد، وصفحة العنق.
[٢] سلم الخاسر: سلم بن عمرو بن حماد، شاعر خليع ماجن من أهل البصرة، من الموالي، سكن بغداد، له مدائح في المهدي والرشيد، وأخبار مع بشار وأبي العتاهية، سمي الخاسر لأنه باع مصحفا واشترى بثمنه طنبورا، توفي سنة ١٨٦ هـ.
(وفيات الأعيان ١/١٩٨، تاريخ بغداد ٩/١٣٦) .
[٣] الرجز في العمدة ١/١٦٠، وفي (شعراء عباسون) جمع غوستاف غرنباوم ص ٩٩.
[٤] في شعراء عباسيون: (ثم اعتسر) ، وبعدها: (ثم اتّسر) .
[٥] يحيى بن علي المنجم: نديم أديب متكلم من فضلاء المعتزلة، نادم الموفق بالله العباسي وخلفاء آخرين، آخرهم المكتفي، له كتب منها: كتاب (النغم) و (الباهر) ، في أخبار الشعراء من مخضرمي الدولتين العباسية والأموية، وآل المنجم من بيوت العلم بالعراق، توفي سنة ٣٠٠ هـ.
(وفيات الأعيان ٢/٢٣٥، معجم الأدباء ٧/٢٨٧، تاريخ بغداد ١٤/٢٣٠) .