للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان روح بن حاتم [١] إذا أنشد هذا البيت: [٢] [الطويل]

تبيتون في المشتى ملاء بطونكم ... وجاراتكم شعث يبتن خمائصا [٣]

يقول: هذا رأي الجماعة اليوم.

أبو العتاهية: [٤] [الطويل]

أخلاي بي شجو وليس بكم شجو ... وكل امرئ عن شجو صاحبه خلو

ولا حسن نأتي به تقتلونه ... ولا إن أسأنا كان عندكم عفو [٥]

وما من محبّ نال ممّن يحبّه ... هوى صادقا إلا سيدخله زهو

رأيت الهوى جمر الغضا غير أنّه ... على حرّه في صدر صاحبه خلو [٦]

الوزير أبو القاسم قال: أنشدني الوزير أبو الفضل ابن الفرات [٧] رضي الله عنه: [الوافر]

أئن ناصى سواد الرأس شيب ... فزعت إلى التعلّل بالخضاب

فكنت كمن أناف على عذاب ... ففرّ من العذاب إلى العذاب


[١] روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب الأزدي: أمير من الأجواد الممدوحين، كان حاجبا للمنصور العباسي، ولي عدة ولايات في السند والكوفة وفلسطين والقيروان، كان موصوفا بالعلم والشجاعة والحزم، توفي سنة ١٧٤ هـ.
(وفيات الأعيان ١/١٨٨، البيان المغرب ١/٨٤، تهذيب ابن عساكر ٥/٣٣٦) .
[٢] البيت للأعشى في ديوانه (الصبح المنير) ص ١٠٩ من قصيدة، وفي الأغاني ٩/١٤٢ يهجو علقمة بن علاثة، ولما سمع علقمة هذا البيت قال: لعنه الله إن كان كاذبا، أنحن نفعل هذا بجاراتنا.
[٣] في الديوان: (وجاراتكم جوعى يبتن خمائصا) .
في الأغاني: (وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا) .
[٤] الأبيات لأبي العتاهية في ديوانه ص ٤٣٠.
[٥] لم يرد هذا البيت في الديوان.
[٦] في الديوان: (على كل حال عند صاحبه حلو) .
[٧] قلت: ليس هذا الوزير ابن الفرات علي بن محمد بن موسى أبا القاسم المتوفى سنة ٣١٢ هـ، وإنما هو رجل آخر لم أقف على ترجمته، لأن الوزير أبا القاسم المغربي الذي يروي عنه توفي سنة ٤١٨ هـ. فلا يمكن أن يروي عن رجل بينهما مائة سنة.

<<  <   >  >>