للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبوهم، وفيه قال بشر: [١] [الوافر]

فرجّي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظ العنزي آبا

وحتى يؤوب المنخل [٢] ، وهو عاشق المتجردة. وحتى يؤوب المثلّم [٣] ، وهو رجل من باهلة كان قتل خارجيا يقال له خليد بن عبادة السدوسي، فعدا عليه خارجيّ يقال له حريث بن حجل فقتله، فقال الشاعر: [الكامل]

آليت لا أمشي إلى ربّ لقحة ... لأستامها حتى يؤوب المثلم [٤] [٤٨ ظ]

وهذا قرّ قمطرير وخمطرير [٥] ، وأنشد:

يا ربّ بيضاء من العطامس ... تضحك عن ذي برد عضارس [٦]


- خرج يطلب القرظ فمات ولم يرجع إلى أهله، فرضبته العرب مثلا للمفقود الذي لا يرجع.
[١] البيت لبشر بن أبي خازم في ديوانه ص ٧٤، من قصيدة.
[٢] المثل في: جمهرة الأمثال ١/٣٦١، والمستقصى ٢/٥٨، وتمثال الأمثال ص ٤١٨، وأمثال أبي عبيد ص ٣٤٦.
واللسان: نخل.
والمنخل اليشكري: هو المنخل بن مسعود بن عامر، شاعر جاهلي كان ينادم النعمان ابن المنذر، وهو الذي سعى بالنابغة الذبياني في أمر المتجردة، وكانت المتجردة امرأة النعمان قد شغفت بالمنخل، وعرف النعمان بأمرهما فقتله وضربت به العرب المثل في الغائب الذي لا يرجى إيابه، قتل حوالي سنة ٢٠ ق هـ ٦٠٣ م.
(أسماء المغتالين- ابن حبيب، في نوادر المخطوطات ٢/٢٣٩، الأغاني ٩/١٥٨- ١٥٩، المؤتلف والمختلف ص ١٧٨، الأعلام ٧/٢٩١) .
[٣] المثل في مجمع الأمثال ١/٢١٥، وتمثال الأمثار ص ٤١٦.
[٤] اللقحة: الناقة الحلوب الغزيرة اللبن. أستامها: طلب بيعها، ساومه مساومة وسواما:
فاوضه في البيع والابتياع.
[٥] القر: البرد. القمطرير: الشديد، ومنه قوله تعالى: (إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً)
(الإنسان ١٠) .
الخمطرير: المر (القاموس المحيط: قمطر) .
[٦] العطامس: جمع العيطموس، وهو جمع نادر، والعيطموس: التامة الخلق من الإبل والنساء، والمرأة الجميلة، أو الحسنة الطويلة التارة العاقر. (القاموس: عطمس) .-

<<  <   >  >>