للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلّى الإله عليك من متوسّد ... قبرا مررت به على مرّان [١]

قبرا تضمّن مؤمنا متخشّعا ... صان العلوم ودان بالفرقان [٢]

وإذا الرجال تنازعت آراءها ... فصل الخطاب بحكمة وبيان [٣]

ولو أنّ هذا الدهر أبقى واحدا ... أبقى لنا عمرا أبا عثمان

[٤] [٥١ و]

[[معنى البعجدة]]

جحظة قال: كنا في مجلس أبي العباس، يعني ثعلبا [٥] ، فقام رجل فقال: أيها الأستاذ ما البعجدة؟ فقال: ما سمعتها في كلام العرب، قال الرجل: بلى، قد جاءت في شعر عبد الصمد بن المعذّل [٦] ، في قوله:

أعاذلتي أقصري ... أبع جدّتي بالمنن

قال: فاغتاظ أبو العباس غيظا شديدا، وأمر بعرك أذنيه، وألا يدخل مجلسه، قال أبو العباس التميمي: وأول هذه الأبيات: أنشدناها الصولي قال؛


[١] مرّان: قال السكري: هو على أربع مراحل من مكة إلى البصرة، وقيل: بينه وبين مكة ثمانية عشر ميلا، وقال الحازمي: بين البصرة ومكة لبني هلال من بني عامر.
(ياقوت: مران) .
[٢] في عيون الأخبار، ومعجم البلدان: (مؤمنا متحنفا صدق الإله ودان بالقرآن) .
[٣] في عيون الأخبار ومعجم البلدان: (أبقى صالحا) ، وفي عيون الأخبار: (أبقى لنا حيا أبا عثمان) .
[٤] جحظة البرمكي: أحمد بن جعفر بن موسى بن الوزير يحيى بن خالد بن برمك، أبو الحسن، نديم أديب مغن، من بقايا البرامكة، كان في عينيه نتوء، فلقبه ابن المعتز بجحظة، كان كثير الرواية للأخبار متصرفا في فنون من العلم كاللغة والنجوم والشعر والموسيقى والغناء، نادم ابن المعتز والمعتمد العباسيين، وله بعض الكتب، توفي سنة ٣٢٤ هـ-.
(معجم البلدان ١/٣٨٣، تاريخ بغداد ٤/٦٥، وفيات الأعيان ١/٤١) .
[٥] أبو العباس ثعلب: مضت ترجمته.
[٦] عبد الصمد بن المعذل بن غيلان بن عبد الحكم العبدي: من بني عبد القيس، من شعراء الدولة العباسية، ولد ونشأ بالبصرة، كان هجاء سكيرا، توفي سنة ٢٤٠ هـ-.
(الموشح- المرزباني ص ٢٤٦، سمط اللآلئ ص ٣٢٥، فوات الوفيات ١/٢٧٧) .

<<  <   >  >>