للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[توجيه بيتين في الشيب]]

لبعضهم: [الخفيف]

خمّر الشيب لمّتي تخميرا ... وحدا بي إلى القبور البعيرا [١]

ليت شعري إذا القيامة قامت ... ودعي بالحساب أين المصيرا

نصيب (المصير) بشعري، وبناه على ليتني أشعر المصير أين هو، وحدا فعل للشيب، واللّمّة الشعر المجموع في الرأس ودونه الجمّة الوفرة [٢] ، قالت عائشة: شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الجمّة وفوق الوفرة. [٥٤ و]

[[حسين مني وأنا من حسين]]

سعيد بن أبي راشد، أنه حدث، يعني ابن مرّة، أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الطعام دعوا له، فإذا الحسين عليه السلام يلعب في صبية في السكة، فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم، فبسط يديه، فطفق الغلام يفر هاهنا وهاهنا، ويضاحكه رسول الله صلى الله عليه، حتى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخري في فأس رأسه [٣] ، ثم أقنعه فقبّله، قال: (حسين مني وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسينا، حسين سبط من الأسباط) [٤] . استنسل: تقدم، وأقنعه: رفعه، ويقال: هم صبوة وصبية بالياء والواو.


[١] خمّر الشيب لمتي: غير لونها وغطاها، واللمة: شعر الرأس المجاور شحمة الأذن، وهي دون الجمة. (اللسان: لمم) .
[٢] الجمّة: مجتمع شعر الرأس، وهي أكثر من الوفرة، وقيل: الجمة من شعر الرأس ما سقط على المنكبين. والوفرة: الشعر المجتمع على الرأس، وقيل: ما سال على الأذنين من الشعر، والجمع وفار. (اللسان: جمم، وفر) .
وانظر في أوصاف الشعر: الزينة في الشعر الجاهلي- يحيى الجبوري ص ٧٩- ٨٢.
[٣] فأس الرأس: طرف مؤخره المشرف على القفا.
[٤] الحديث غير الجزء الأخير: (حسين سبط من الأسباط) في سنن الترمذي ٣٧٧٥، ومسند أحمد ٤/١٧٢، ومجمع الزوائد ٩/١٨١، والجزء الأخير: في موارد الضمآن للهيثمي ٢٢٤٠، والسلسلة الصحيحة للألباني ١٢٢٧، وتهذيب تاريخ دمشق ٤/٣١٨.

<<  <   >  >>