للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقولا هو المرء الذي لا كريمة ... أضاع ولا خان الأمين ولا غدر [١]

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر

كمسمعتين يندبان بعاقل ... أخا ثقة لا عين منه ولا أثر [٢]

[[الأحنف يسكت معاوية]]

ابن زنجويه باسناد له قال: قام معاوية خطيبا فقال: [وإن من شئ إلا عند الله خزائنه، وما ننزّله إلا بقدر معلوم] [٣] [٦٠ و] ، فلم نلام نحن؟ فقال إليه الأحنف بن قيس [٤] فقال: يا معاوية، إنّا والله ما نلومك على ما في خزائن الله تعالى، إنما نلومك على ما أنزل الله علينا من خزائنه فأغلقت بابك عليه، فسكت معاوية.

[[بثينة في نظر جميل]]

عن جعفر بن كثير قال: [٥] دخلت حماما بمصر يعرف بحمام التين،


[١] في الديوان:
(الذي لا خليله ... أضاع ولا خان الصديق ولا غدر) .
[٢] في الديوان:
(ونائحتان تندبان بعاقلأ ... خا ثقة لا عين منه ولا أثر) .
عاقل: واد لبني أبان بن دارم من دون بطن الرمة، وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه، أي يحاذيه، وقال ابن الكلبي: عاقل جبل كان يسكنه الحارث آكل المرار جد امرئ القيس، ويقال: عاقل واد بنجد. (ياقوت: عاقل) .
[٣] الحجر ٢١.
[٤] الأحنف بن قيس بن معاوية المنقري السعدي التميمي: أبو بحر سيد تميم، وأحد الدهاة الفصحاء الشجعان الفاتحين، يضرب به المثل في الحلم، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وفد على عمر بن الخطاب، شهد الفتوح واعتزل الفتنة يوم الجمل، ثم شهد صفين مع علي بن أبي طالب، كانت له مواقف مع معاوية وجدل، وكان معاوية يحتمله لمكانته في قومه، وكان معاوية يقول: هذا إذا غضب غضب له مائة ألف سيف لا يدرون فيم غضب، توفي سنة ٧٢ هـ. (وفيات الأعيان ١/٢٣٠، طبقات ابن سعد ٧/٦٦، تهذيب ابن عساكر ٧/١٠) .
[٥] في حاشية الأصل: (من ههنا من أمالي ابن دريد) . قال الزركلي: ولم يصل منه غير الجزء السابع، وهو مخطوط في خزانة الرباط، وهو صغير كتب في دمشق سنة ٦٤١ هـ. (الأعلام في ترجمة ابن دريد ٦/٨٠) .

<<  <   >  >>