للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن قتيبة (باهلي) ، وسالم بن قتيبة (باهلي) [١] .

قال بعض الفلاسفة: طول الحمية منهكة، وتركها مهلكة.

[قال] أرسطاليس [٢] : الملك الذي يعمّر بيوت أمواله بخراب بلدانه، مثل المطيّن سطح بيته من أساس حيطانه.

قال تميم بن نصر بن سيار لأعرابي: أأصابتك تخمة قط؟ قال: أما من مالك ومال أبيك فلا.

[[تفسير آية]]

انظر وأعجب من قول الله عز وجل: (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ)

[٣] ، وكيف لم يقل: حطب جهنم، فإنه لو قال: حطب جهنم، لدل على انقضاء العذاب، كما يفنى الحطب في النار، فدل على الخلود فيها، نعوذ بالله منه، بقوله حصب، وأراد أنهم في النار بمنزلة الحصباء في معادنها، ثباتا وخلودا، وأن كان فناء بطيئا، بل أراد أنهم بمنزلة الحصى من الأرض، نسأل الله توفيقا لما أغرب عن ذلك المقام، وأعفى من ذلك الغرام، ونتوجه إليه بمحمد وآله عليهم أفضل الصلاة والسلام» . هذا كلام الوزير رحمه


نفسه فيها بفرسه، ولواؤه بيده، فغرق سنة ٧٧ هـ-.
(جمهرة أنساب العرب ص ٢١٦، الكامل لابن الأثير ٤/١٦٥- ١٦٦) .
[١] سالم بن قتيبة: هو سلم بن قتيبة- كما في جمهرة الأنساب- ولي البصرة ليزيد بن عمر بن هبيرة في أيام مروان بن محمد، ثم وليها في أيام أبي جعفر المنصور، وكان من عقلاء الأمراء، عظيم القدر، مات بالري سنة ١٤٩ هـ.
(جمهرة أنساب العرب ص ٣٢٤، النجوم الزاهرة ٢/١١، ابن الأثير ٥/٢١٨) .
[٢] أرسطاليس: هو أرسطو، الفيلسوف اليوناني، تتلمذ على أفلاطون، وعلّم الإسكندر الأكبر، وأسّس (اللوقيون) حيث كان يحاضر ماشيا، فسمّي هو وأتباعه بالمشائين، له كتب في الأخلاق والسياسة والخطابة والشعر، توفي سنة ٣٢٢ ق. م.
(الموسوعة العربية الميسرة ١/١١٧) .
[٣] سورة الأنبياء ٢٨.

<<  <   >  >>