للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لناظرتك، فقال له: لكل نبي آية، فما آيتك؟ قال: أعلم الغيب، قال: وكيف ذلك؟ قال: أعلم ما في نفسك، قال: فما في نفسي؟ قال إن أخبرتك تؤمن بي؟ قال: نعم، قال: أضمرت في نفسك أني كذاب، قال: صدقت، وأجازه وخلّى سبيله.

[[من نوادر الأزواج]]

عن الزبير [١] قال: حدثنا عمي قال: حدثني بعض أصحابنا قال: غاب رجل عن زوجته، فلما قدم دنا منها، فقالت: [الرجز]

ما مسّني بعدك يا صفيّ ... غير غلام واحد فتيّ

وآخران من بني عديّ ... وستة كانوا على الرّكيّ

[٦٩ و] فوثب وأخذ العصا يضربها، وقال: لو تركتها لعدّت ربيعة ومضر.

[[لا يؤم الولد أباه]]

عن عطاء [٢] قال: لا يؤمّ الرجل أباه وإن كان أفقه منه.

[[من وصايا المهلب]]

قال: كان المهلب [٣] يقول: إذا أخطأت الصنيعة عند ذي دين،


[١] الزبير: هو الزبير بن بكار عبد الله القرشي الأسدي، من أحفاد الزبير بن العوام، عالم بالإنساب وأخبار العرب، راوية، ولي قضاء مكة، له تصانيف منها: (أخبار العرب وأيامها) ، و (نسب قريش وأخبارها) ، و (الأوس والخزرج) ، و (وفود النعمان على كسرى) ، وغيرها، توفي سنة ٢٥٦ هـ (تاريخ بغداد ٨/٤٦٧، وفيات الأعيان ١/١٨٩، آداب اللغة العربية ٢/١٩٣)
[٢] عطاء: هو عطاء بن أبي رباح، أسلم بن صفوان، تابعي من أجلاء الفقهاء، كان عبدا أسود، ولد في (جند) باليمن، ونشأ بمكة فكان مفتي أهلها ومحدثهم، توفي بمكة سنة ١١٤ هـ.
(تذكرة الخفاظ ١/٩٢، التهذيب ٧/١٩٩، صفة الصفوة ٢/١٩٩، حلية الأولياء ٣/١٣٠، وفيات الأعيان ١/٣١٨)
[٣] الملهب بن أبي صفرة: ظالم بن سرق الأزدي، أمير بطاش جواد، قال فيه عبد الله-

<<  <   >  >>