للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإلى حيار نسر [١] وإلى قرمسين [٢] ، إلى قصر عمرو [٣] ، ثم إلى المرج [٤] وحلوان [٥] ، وهو آخر الأعمال البدرية التي أفاض الله عزّ اسمه عليها العدل وأشملها الخصب، وما زلنا بها في خير لا يطير غرابه [٦] ، ولا يخشى انقضاؤه، والذئب والنعجة في سقيفة، واللص والتاجر في قطيفة [٧] ، وسرنا [٩٥ و] من حلوان إلى قصر شيرين [٨] ، ومنها إلى خانقين [٩] ، ومنها إلى جلولاء [١٠] ، ...


[١] حيار نسر: الكلمة في الأصل مهملة غير معجمة، ولعلها كذلك. ولم أجد حيار مضافة إلى نسر.
الحيار: جمع حير، وهو شبه الحظيرة أو الحمى، وحيار بني القعقاع: صقع من برية قنّسرين، كان الوليد بن عبد الملك أقطعه القعقاع بن خليد، بينه وبين حلب يومان.
نسر: النسر ضيعة من ضياع نيسابور. (ياقوت: الحيار، نسر)
[٢] قرميسين: هو تعريب كرمان شاه، بلد معروف بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا قرب الدينور، وهي بين همذان وحلوان على جادة الحاج. (ياقوت: قرميسين)
[٣] قصر عمرو: لم أجده بين القصور.
[٤] المرج: مواضع كثيرة، ولعل المراد مرج القلعة، لأنه قريب من حلوان، بينه وبين حلوان منزل. (ياقوت: المرج)
[٥] حلوان: في عدة مواضع، وحلوان العراق في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد، وكانت مدينة عامرة كبيرة وهي بقرب الجبل، فتحها المسلمون لما فرغوا من فتح جلولاء سنة ١٩ هـ. (ياقوت: حلوان)
[٦] لا يطار غرابه: مثل يضرب للكثرة. (جمهرة الأمثال ٢/٤٠٧، اللسان: طير)
[٧] القطيفة: كساء له أهداب، ودثار أو فراش ذو أهداب كأهداب الطنافس، ونسيج من الحرير أو القطن صفيق، تتخذ منه ثياب وفرش.
[٨] قصر شيرين: موضع قريب من قرمسين، بين همذان وحلوان في طريق بغداد إلى همذان، وفيه أبنية عظيمة شاهقة، يكلّ الطّرف عن تحديدها، ويضيق الفكر عن الإحاطة بها. (ياقوت: قصر شيرين)
[٩] خانقين: بلدة من نواحي السواد في طريق همذان من بغداد، بينها وبين قصر شيرين ستة فراسخ لمن يريد الجبال، ومن قصر شيرين إلى حلوان ستة فراسخ. (ياقوت:
خانقين)
[١٠] جلولاء: طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان، وبينها وبين خانقين سبعة-

<<  <   >  >>