للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حميس [١] يمدح الجعفريين: [الكامل]

لو كان يوجد عرف عود قبلهم ... لوجدته منهم على أميال

لو جئتهم لرأيت بين بيوتهم ... كرما يقيك مواقف التسآل

نور النبوّة والمكارم فيهم ... متصرّف في الشّيب والأطفال

أعرابي: [الطويل]

محا حبّ ليلى ذنب ليلى فأصبحت ... إذا لم تجد ذنبا عليّ تجنّت

فيا حبذا إدلال ليلى وقولها ... هممت بهجري وهي بالهجر همّت

فما أمّ سقب هالك بمضلّة ... إذا ذكرته آخر الليل حنّت

بأفضل منّي لوعة غير أنّني ... أطامن أحشائي على ما أجنّت

[[قال الكندي]]

قال الكندي [٢] : ما أكثر ما نسمع من الطرائف، فمن ذلك [٦ و] ما عندكم من الأوصاف للسواك ومنفعته، وهو يذهب ماء الوجه، ويقلقل الأسنان ويرقها، ويوسع خصاص الأضراس، ويورث ضعف البصر وضمور الدماغ، وبحسبك أنّ بعض الشعراء يقول قديما: [الطويل]

وما أهلك الديلي إلا سواكه ... وما أهلك الأسنان إلا التخلخل

ابن الطثرية: [٣] [الوافر]


[١] كذا جاء الاسم ولم أجد له ترجمة، ولعله محرف من ابن حمديس الأزدي الصقلي المتوفى سنة ٥٢٧ هـ، وهو معاصر للمؤلف الأفطسي.
[٢] الكندي: يعقوب بن إسحاق الصباح، فيلسوف العرب والإسلام في عصره، وأحد أبناء الملوك من كندة، نشأ في البصرة وانتقل إلى بغداد، فتعلم واشتهر بالطب والفلسفة والموسيقى والهندسة والفلك، وألف وترجم وشرح كتبا كثيرة زيد عددها على ثلاث مئة، لقي عند المأمون منزلة كبيرة، ولكن المتوكل سمع فيه رأى الوشاة فضرب وأخذت كتبه، ثم ردت إليه، توفي سنة ٢٦٠ هـ. (طبقات الأطباء ١/٢٠٦- ٢١٤، الفهرست ص ٢٥٥- ٢٦١، تاريخ حكماء الإسلام للبيهقي ص ٤١، أخبار الحكماء للقفطي ص ٢٤٠- ٢٤٧) .
[٣] ابن الطثرية: يزيد بن سلمة بن سمرة القشيري الكعبي من عامر بن صعصعة، نسبته

<<  <   >  >>