للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الروم، وأصيب بعينه هناك، قال: وهو أحد العور المحسنين من الشعراء، وأنشد، قال: أنشدني ابن يزيد المبرد له في عينه: [١] [البسيط]

ضمّا وسادي فانّ الليل قد بردا ... وإنّ من كان يرجو النوم قد هجدا [١٢٩ ظ]

فما على الجانب الوحشيّ مرتفق ... ولا على الظهر ما لم تجعلا سندا

شلّت أنامل مخشيّ ولا اجتبرت ... ولا استعان بضاحي كفّه أبدا

غادرني سهمه أعشى وغادره ... سيف ابن عيساء يشكو النحر والكبدا [٢]

أهوى لها مشقصا حشرا فشبرقها ... وكنت أدعو قذاها الإثمد القردا [٣]

قال المبرد: القرد، الذي لم ينعّم سحقه [٤] ، كذا وجدت بخط الوزير، وغزا بلاد الروم، وأصيب بعينه هناك، ولم تصب عينه إلا في حرب كانت بين العشيرة، وقوله: (شلّت أنامل مخشيّ) شاهد بأنه لم تصب عينه هناك.

[[عوران قيس]]

وعوران قيس خمسة: عمرو بن أحمر أحدهم، وحميد بن ثور الهلالي [٥] ، وعبيد بن الحصين النميري الراعي [٦] ، وتميم بن أبيّ بن مقبل


- (طبقات الشعراء ١٢٩، الإصابة ت ٦٤٦٨، خزانة الأدب ٣/٣٨، معجم الشعراء ص ٢١٤، جمهرة أشعار العرب ١٥٨)
[١] شعر عمرو بن أحمر ص ٤٨- ٤٩، ولم يرد فيه البيتان الأول والثاني، من اسمه عمرو من الشعراء ص ١٣٠- ١٣١ تحقيق عبد العزيز المانع، ط- الخانجي، القاهرة. ١٩٩١
[٢] رواية من اسمه عمرو: (أصارني سهمه أعشى وغادره) .
[٣] شبرقها: مزقها وقطعها. الإثمد: كحل العين.
[٤] هذا التوضيح في: من اسمه عمرو من الشعراء ص ١٣١.
[٥] حميد بن ثور الهلالي العامري: شاعر مخضرم عاش زمنا في الجاهلية، وشهد حنينا مع المشركين، ثم أسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عثمان، وقيل أدرك زمن عبد الملك بن مروان، عده ابن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من الإسلاميين، وتوفي نحو سنة ٣٠ هـ.
(الإصابة ت ١٨٣٠، تهذيب ابن عساكر ٤/٢٥٦، طبقات الشعراء ٢/٥٨٤)
[٦] عبيد بن حصين بن معاوية النميري: شاعر من فحول المحدثين، لقب بالراعي لكثرة-

<<  <   >  >>