للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من ملح قول قيس: [١] [المنسرح]

إنّا وإن قدّموا التي علموا ... أكبادنا من ورائهم تجف

لما بدت نحونا جباههم ... حنّت إلينا الأرحام والصّحف [٢]

[[وصية أحيحة بن الجلاح]]

قال أحيحة [٣] لابنه عمرو عند وفاته: أصلح مالك، فانّ قومك لا يزالون يعرفون لك فضلا ما علموا غناك، واعلم أني لم أترك عليك دينا ولا خلّة أعرابيّ، فانّ الأعرابي لو أتاك بأديم حلم [٤] قد بعته له، ودفعته إليه نقيا صحيحا، رأى أنه قد أحسن إليك.

قال قيس: [٥] [المتقارب]

ونحن فوارس يوم النقي ... ع قد علموا كيف فرسانها [٦]

موضع [٧] التقوا فيه معروف.

وقال كعب بن مالك يهجو أبا قيس بن الأسلت: [٨] [الطويل]


[١] البيتان لقيس بن الخطيم في ديوانه ص ١١٦- ١١٧.
[٢] الديوان: (لما بدت غدوة) .
[٣] أحيحة بن الجلاح: سبقت ترجمته.
[٤] أديم حلم: الجلد يقع فيه الدود فينقب ويفسد.
[٥] البيت من قصيدة لقيس بن الخطيم في ديوانه ص ٦٩.
[٦] الديوان: (ونحن الفوارس يوم الربيع) . الربيع: الجدول الصغير، قال: أهل المدينة يقولون: ربيع، وأهل اليمامة يقولون: جدول.
[٧] النقيع: موضع حماه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لخيل المسلمين، وهو من أودية الحجاز، يدفع سيله إلى المدينة، يسلك العرب إلى مكة منه، وفي كتاب نصر:
النقيع: موضع قرب المدينة كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حماه لخيله، وله هناك مسجد يقال له مقمّل، وهو من ديار مزينة، وبين النقيع والمدينة عشرون فرسخا.
(ياقوت: النقيع)
[٨] ديوان كعب بن مالك ص ١٢٣.

<<  <   >  >>