للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[في آداب المسجد]]

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في المسجد، فقال: (ما أقبح هذا) [١] ، فجاء صاحبها فحكّها وطلاها بزعفران، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا أحسن من ذاك) [٢] ، فمن هنا جعل الخلوق [٣] في المساجد.

وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رأى أحدكم القملة في ثوبه وهو في المسجد فليحفر لها ويدفنها ويبصق عليه، فان ذلك كفارتها) [٤] .

أخرج رسول الله [١٤١ ظ] صلى الله عليه وسلم، ناسا في المسجد، وقال: (لا ترقدوا في مسجدي هذا) [٥] ، قال فخرج الناس، وخرج علي بن أبي طالب عليه السلام معهم، فقال لعليّ:

(تعال فقد أحلّ لك فيه، ما أحلّ لي، كأني بك تذودهم على الحوض وفي يدك عصا عوسج) [٦] . وقال صلى الله عليه وآله للنائم على وجهه: (إنها نومة يبغضها الله) [٧] .

[[حسان ينشد في المسجد]]

بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت منبرا في المسجد، ينشد عليه الشعر، وذكر حسان بن ثابت يوما علقمة فأنشد: [٨] [السريع]


[١] صحيح ابن خزيمة ١٢٩٨.
[٢] طبقات ابن سعد ٦/١٦، مشكل الآثار ٤/٣٢٢، السنن الكبرى للبيهقي ٢/. ٤٤٠
[٣] الخلوق: ضرب من الطيب، أعظم أجزائه الزعفران.
[٤] الحديث بلفظ: (إذا رأى أحدكم القملة فلا يقتلها) في مصنف عبد الرزاق ١٧٤٤، كنز العمال ٢٠٨٥٤.
[٥] الحديث بلفظ: (لا ترقدوا في المسجد) في الجامع الكبير ٢/٣٢٤.
[٦] الحديث مع خلاف في اللفظ في مجمع الزوائد للهيثمي ٩/١٧٣.
[٧] في سنن ابن ماجة ٣٧٢٥ بلفظ: (إنها نومة جهنمية) .
[٨] الشعر للأعشى يهجو علقمة بن علاثة من قصيدة. ديوان الأعشى ص ١٩١ برواية:
علقم لا لست إلى عامر الناقض الأوتار والواتر

<<  <   >  >>