للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصخر بن عبد الله إن كنت شاعرا ... فانّك لا تهدي القريض لمفحم

وقال بلعاء بن قيس: [١] [الطويل]

أبيت لنفسي الخسف لما رضوا به ... وولّيتم سمعي وما كنت مفحما [٢]

[١٥٤ و]

[[من بليغ الكلام]]

وقال عبد الله بن مصعب: وقف معاوية على امرأة من كندة [٣] ، فقال لها: هل من قرى؟ قالت: نعم، قال: وما قراك؟ قالت: عندي خبز خمير، ولبن فطير [٤] ، وماء نمير.

وقد سأل رجل بلالا [٥] مولى أبي بكر، وقد أقبل من جهة الحلبة، فقال له: من سبق؟ قال: المقربون [٦] ، وقال: أسألك عن الخيل، قال: وإنما أجيبك عن الخير، فترك جواب لفظه إلى خير هو أنفع.

حدثني عبد الملك بن شيبان، قال: حدثني يعقوب بن الفضل الهاشمي، قال: بعث أبو جعفر إلى سلم [٧] ...


[١] بلعاء بن قيس بن عبد الله الكناني: كان رأس بني كنانة في أكثر حروبهم ومغازيهم، وهو شاعر جاهلي محسن، مات في حروب الفجار. (المؤتلف والمختلف ص ١٥٠، شرح المرزوقي للحماسة ص ٥٩، الاشتقاق ص ١٧١، الحيوان ٥/١٦٧، الأغاني ٢٢/٦٣)
[٢] البيت في البيان والتبيين ٢/٢٧٥.
[٣] في البيان والتبيين ٢/٢٧٥: (من كنانة) .
[٤] اللبن الفطير: اللبن ساعة يحلب.
[٥] بلال: هو بلال بن رباح الحبشي المؤذن، مولى أبي بكر الصديق، عذبه المشركون كثيرا، واشتراه أبو بكر لينقذه من المشركون، ثم أعتقه، فلزم النبي صلى الله عليه وسلم، توفي في طاعون عمواس سنة ١٨ هـ.
(طبقات ابن سعد ٣/١٦٩، صفة الصفوة ١/١٧١، حلية الأولياء ١/١٤٧)
[٦] يشير بلال إلى قوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ
١٠ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ
(الواقعة ١١) .
[٧] سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي: أبو عبد الله، والي البصرة، وليها ليزيد بن عمر بن هبيرة في أيام مروان بن محمد، ثم وليها في أيام أبي جعفر المنصور، كان من-

<<  <   >  >>