للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[عروة بن مسعود]]

قال: ولما كلّم عروة بن مسعود الثقفي [١] النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان في ذلك ربّما مسّ لحية النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له المغيرة بن شعبة [٢] : نحّ يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ألّا ترجع إليك.

[[من مستحسن الرثاء]]

وقال ابن هرمة أو غيره: [٣] [الكامل]

لله درّ سميدع فجعت به ... يوم البقيع حوادث الأيام

هشّ إذا نزل الوفود ببابه ... سهل الحجاب مؤدب الخدّام

وإذا رأيت صديقه وشقيقه ... لم تدر أيّهما أخو الأرحام

[١٥٩ و]

[[خفي عليه المسلك]]

واستشهدوا أعرابيا على رجل وامرأة، فقال: رأيته قد تقمّصها، يحفزها بمؤخره، ويجذبها بمقدّمه، وخفي عليّ المسلك.


[١] عروة بن مسعود بن معتب الثقفي: وهو عم والد المغيرة بن شعبة، وفيه نزل قول الله: عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ
(الزخرف ٣١) ، قدم على الرسول سنة تسع، وقتله رجل من ثقيف. (الإصابة ت ٥٥١٨)
[٢] المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي: أحد دهاة العرب وقادتهم وولاتهم، صحابي يقال له (مغيرة الرأي) ، لما ظهر الإسلام تردد في قبوله، ثم أسلم سنة ٥ هـ، وشهد الحديبية واليمامة وفتوح الشام، وذهبت عينه في اليرموك، وشهد القادسية ونهاوند وهمدان وغيرها، ولاه عمر بن الخطاب على البصرة، ثم عزله وولاه الكوفة، وأقره عثمان على الكوفة، ثم عزله، اعتزل الفتنة بين علي ومعاوية، وحضر مع الحكمين، ثم ولاه معاوية الكوفة، فلم يزل فيها إلى أن مات سنة ٥٠ هـ.
(الإصابة ت ٨١٨١، الطبري ٦/١٣١، ابن الأثير ٣/١٨٢)
[٣] ليست الأبيات في ديوان ابن هرمة، وهي في البيان والتبيين ١/١٦٨، ٢/٣٣٢ لابن هرمة أو غيره، ونسبت في الحماسة ١/٣٩٤ إلى محمد بن بشير الخارجي، وفي العقد الفريد ٢/٣١٥ لابن هرمة، وفي معجم الشعراء ص ٣٤٣ والحماسة البصرية ١/٢٤٤ والخزانة ٤/١١٢ لمحمد بن بشير الخارجي.

<<  <   >  >>