للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآن أيقنت في فعالك بي ... أنّي عبد لأعبد قفد [١]

فصرت من سوء ما رضيت به ... أكنى أبا الكلب لا أبا الأسد

[١٧٢ و] أنشدني محمد بن داود الجراح، أنشدني عبد الله بن مسلم بن قتيبة لأبي الأسد هذا: [٢] [الطويل]

ولائمة لامتك يا فيض في الندى ... فقلت لها هل يقدح اللّوم في البحر

أرادت لتثني الفيض عن سنن النّدى ... ومن ذا الذي يثني السحاب عن القطر [٣]

مواقع أيدي الفيض في كل بلدة ... مواقع ماء المزن في البلد القفر [٤]

[[في مجلس ابن كناسة]]

حدثني أبو عبد الله محمد بن محمد الإيزاري، المعروف بمنقار، قال، حدثني إسحاق الموصلي، قال: أنشدني ابن كناسة يحيى بن معين في مجلسه، هذين البيتين: [٥] [البسيط]

فيّ انقباض وحشمة فاذا ... جالست أهل الحياء والكرم [٦]

أرسلت نفسي على سجيّتها ... وقلت ما شئت غير محتشم

قال إسحاق: فأذكرت ابن كناسة هذين البيتين بعد، فقال: لكني أنشدك اليوم: [الطويل]

ضعفت عن الإخوان حتى جفوتهم ... على غير زهد في الإخاء ولا الودّ

ولكنّ أيامي تخرّمن قوتي ... فما أبلغ الحاجات إلا على جهد

[[مرويات مختارة]]

وأنشدني محمد بن داود الجراح: [البسيط]


[١] أعبد قفد: مصفوعو القفا، قفد فلانا: صفع قفاه بباطن كفه.
[٢] الأبيات لأبي الأسد في عيون الأخبار ١/٤٠١- ٤٠٢.
[٣] في عيون الأخبار: (عن عادة الندي) .
[٤] عيون الأخبار: (مواقع جود الفيض) .
[٥] البيتان لاسحاق الموصلي في كتاب المنتخل للميكالي ١/٣٠٠.
[٦] في المنتخل: (صادفت أهل الحياء والكرم) .

<<  <   >  >>