للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبتغي صلاح سعدي بجهدي ... وهي تسعى جهدها في فسادي

فتتاركنا على غير شيء ... ربّما أفسد طول التّمادي

ابن الرومي: [١] [الطويل]

أحلّ العراقيّ النبيذ وشربه ... وقال الحرامان المدامة والسّكر

وقال الحجازيّ الشرابان واحد ... فحلّت لنا بين اختلافهما الخمر

سآخذ من قوليهما طرفيهما ... وأشربها لا فارق الوازر الوزر

أنشد أبو حاتم عن أبي زبد: [الوافر]

ألا أبلغ أخا قيس رسولا ... بأنّي لم أخنك ولم تخنّي

ولكني طويت الكشح لمّا ... رأيتك قد طويت الكشح عنّي

فلست بمدرك ما فات منّي ... بلهف ولا بليت ولا لو انّي

ولست بآمن أبدا خليلا ... على شيء إذا لم يأتمنّي

فان أعطف عليك بفضل حلمي ... فما قلبي إليك بمطمئنّ

وصلتك ثم عاد الوصل إنّي ... قرعت ندامة من ذاك سنّي

[[أبو المعافى يمدح مالك بن أنس]]

لأبي المعافى يعقوب بن إسماعيل بن رافع [٢] ، مولى مزينة، يمدح مالك ابن أنس [٣] : [١٥ و] [الطويل]


[١] الأبيات لابن الرومي في ديوانه ٢/٦١ ط دار الكتب العلمية، بيروت ١٩٩٤.
[٢] يعقوب بن اسماعيل بن رافع المزني: أبو المعافى، شاعر من أبناء العصر العباسي، كان من أصحاب العباس بن محمد الهاشمي في الشام والعراق، له ديوان صغير لم يصل، توفي سنة ١٨٠ هـ.
(معجم الشعراء ص ٥٤، تاريخ التراث العربي ٢/١١) .
[٣] مالك بن أنس: الإمام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري، إمام دار الهجرة، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه تنسب المالكية، كان صلبا في دينه، بعيدا عن الأمراء والخلفاء، وشي به إلى جعفر عم المنصور العباسي، فضرب سياطا انخلعت لها كتفه، طلبه الرشيد ليحدثه فقال: العلم يؤتى، فقصد الرشيد منزله فحدثه-

<<  <   >  >>