للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنه. سهل بن حنيف [١] الأنصاري، بدري شهد الجمل وصفين، وأخوه عثمان ابن حنيف [٢] ، وكان والي البصرة لما قدمها طلحة والزبير وعائشة، وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وآله، يوم أحد، وشهد بعد معه مشاهده كلها رضي الله عنه.

وحارثة بن قدامة [٣] بن زهير بن الحصين، أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم، رضي الله عنه، روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله أحاديث.

وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري [٤] رضي الله عنه، شهد معه صفين،


[١] سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي: أبو سعد، صحابي من السابقين، شهد بدرا، وثبت يوم أحد، وشهد المشاهد كلها، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب، واستخلفه عليّ على البصرة، بعد وقعة الجمل، ثم شهد معه صفين، توفي بالكوفة فصلى عليه عليّ سنة ٣٨ هـ. (الإصابة ت ٣٥٢٠، المحبر ص ٧١، ٢٩٠، ذيل المذيل ص ١٤)
[٢] عثمان بن حنيف بن وهب الأنصاري الأوسي: وال من الصحابة، شهد بدرا وأحدا وما بعدهما، وولاه عمر السواد ثم ولاه عليّ البصرة، ولما نشبت فتنة الجمل، دعاه أنصار عائشة إلى الخروج معهم على عليّ، فامتنع فنتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه، فاستأذنوا به عائشة فأمرتهم باطلاقه، فلحق بعلي، وحضر معه الوقعة، ثم سكن الكوفة، وتوفي سنة ٤١ هـ.
(الإصابة ت ٥٤٣٧، تهذيب التهذيب ٧/١٢، الكامل حوادث سنة ٣٦ هـ)
[٣] حارثة بن قدامة لم أجد له ترجمة وافية، وفي ترجمة الحتات في الإصابة، أخرج الدارقطني في (المؤتلف) قال: غزا الحتات المجاشعي، وحارثة بن قدامة، والأحنف، فرجع الحتات، فقال لمعاوية: فضلت عليّ محرقا ومخذلا، قال: اشتريت منهما ذمتهما، قال: فاشتر مني ذمتي. قال نصر: يعني بالمحرق حارثة بن قدامة، لأنه كان حرق دار الإمارة بالبصرة، وبالمخذل الأحنف، لأنه كان خذل عن عائشة والزبير يوم الجمل. (الإصابة ت ١٦١٧)
[٤] أبو أيوب الأنصاري: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة، من بني النجار، صحابي شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق، وسائر المشاهد، كان شجاعا صابرا تقيا محبا للجهاد، عاش إلى أيام بني أمية، وكان يسكن المدينة، غزا القسطنطينية، ومرض فأوصى أن يوغل به في أرض العدو، توفي ودفن في أصل حصن القسطنطينية سنة ٥٢ هـ.
(الإصابة ١/٤٠٥، طبقات ابن سعد ٣/٤٩، صفة الصفوة ١/١٨٦، حلية الأولياء ١/٣٦١)

<<  <   >  >>