للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أشد صفرة من المغربي، ويعجب به أهل أصبهان، ويجلب إليهم، وكل واحد منهما بثلث قيمة المدحرج الجيد.

ومنه الأحمر الوردي، وهو يقارب لون الورد، يقع في حبّ سرنديب، وهو صغار، وأما أصناف الخمانج؛ فمنها المشبهة، ومنها شديدة السواد، ومنها ما يقارب السواد، ومنها ما يكون إلى الخضرة، وجميعها يعالج حتى يستوي، والخمانج كثير، وتكون الحسنة منه أقل قيمتها عشر ثمن المدحرجة، وأكبر ثمنها خمس ثمن المدحرجة، فان لم تكن حسنة فلا قيمة لها.

ومنه الماخلال، وهي سوداء فتلقطه الجلدة السوداء [١٩٩ و] الغليظة عنها بالمبرد، فاذا لم يبق عليها من السواد شيء، لحقت بالجيد البالغ، ومنها ما يعالج سواده بالطبخ، فربما ذهب كله، أو نقص كثيرا.

ومنها الطينية، وهي خمانجة داخلها حبة جيدة، وظاهرها قشرة طينية، فاذا قشرت وعولجت خرجت الحبة.

ومنها الشراب، وهي الني كلما أتت عليها سنة يبست وجفّت، حتى تتصدع، فاذا نقعت في الماء يوما أو يومين رجعت إلى ما كانت عليه.

ومنها الكروش، لها جلد واحد، وداخلها ماء وقشور رقاق سود، فتثقب فيخرج ما فيها من الماء، والقشور الداخلة، وربما كان الذي فيها منتن الريح، ثم تعالج وتحشى بالمصطكي المصفّى.

ومنها النفخة، وهي التي أحد جانبيها أجوف.

تمت النسخة المباركة من الجزئين من المجموع اللفيف ببقاء مالكها. وصلى الله على النبي وآله

<<  <   >  >>