للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[علي بن أبي طالب وفتح خيبر]]

حدّت إبراهيم بن هاشم قال: حضرت الواقدي، وقوم يعرضون عليه غزاة خبير [١] قال: [١٧ ظ] فمر ذكر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه مع مرحب وما فعل به، وذكر الرمد الذي كان به [٢] ، فقلت له: يا أبا عبد الله، ما هذا الذي تحدثون به، تزعمون أن عليا لم ينهزم قط ولم يجرح؟ قال: فسكت عني، فلما تفرق من المجلس، قال لي: يا أبا إسحاق، لا تريد جواب مسألتك؟ قلت: بلى: قال: كان أصحابنا يتحدثون أن عليا عليه السلام آية رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل ما أوتي موسى العصا وعيسى إحياء الموتى، وسليمان الملك.

[[أشعار منتخبة]]

مسكين الدارمي: [٣] [السريع]

ما أحسن الغيرة في وقتها ... وأقبح الغيرة في كلّ حين

من لم يزل متهما عرسه ... مراميا فيها لرجم الظنون

يوشك أن يغر بها بالتي ... يخاف أن يبرزها للعيون

العباس بن الحسن الوزير: [٤] [المتقارب]


[١] غزاة خيبر: كانت في المحرم سنة سبع من الهجرة. (السيرة النبوية ٢/٣٢٨- ٣٤٥) .
[٢] في السيرة النبوية في فتح خيبر قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، بفتح الله على يديه، ليس بفرار، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضوان الله عليه وهو أرمد، فتفل في عينه، ثم قال:
خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك» . (السيرة النبوية ٢/٣٣٤) .
[٣] مسكين الدارمي: ربيعة بن عامر بن أبي أنيف الدارمي التميمي، شاعر عراقي شجاع، من أشراف تميم، لقب مسكينا لقوله (أنا مسكين لمن أنكرني) له أخبار مع معاوية، وكان متصلا بزياد بن أبيه، توفي سنة ٨٩ هـ-.
(سمط اللآلئ ١٨٦، معجم الأدباء ٤/٢٠٤، الشعر والشعراء ٢١٥، خزامة الأدب ١/٤٦٧) .
[٤] العباس بن الحسن الوزير: العباس بن الحسن بن أيوب الجرجرائي، أبو أحمد، من وزراء الدولة العباسية، كان أديبا بليغا، استوزره المكتفي، ولما مات المكتفي قام-

<<  <   >  >>