للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولو أنّ سافي الريح يحملكم قذى ... لأعيننا ما كنتم بقذات [١٩ ظ]

الأوزاعي: [١] كتب عمر بن عبد العزيز: ألّا تجعل في الدرياق [٢] إلا ما ذكّي من الأفاعي، فلم تعدّها العلماء شيئا.

كتب الحسن بن وهب [٣] إلى بعض إخوانه: إن الذي يعلم خلّتي إلى بقائك، قادر على المدافعة لي عن جوابك، ولو قلت إلا الحقّ قد سقط عنّي في عيادتك لأني عليل بعلّتك، لصدقني الشاهد العدل من ضميرك، والأثر البادي منّي لعينك.

ابن واصلة الحلبي: [مخلع البسيط]

من شاب قد مات وهو حيّ ... يمشي على الأرض وهو هالك

لو كان عمر الفتى حسابا ... كان له شيبه فذلك

آخر محدث: [الوافر]

أقول لها وقد سكر الندامى ... ألا ردّي فؤاد المستهام

فقالت من فقلت أنا فقالت ... متى أدخلت نفسك في الزحام


[١] الأوزاعي: عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد، من قبيلة الأوزاع، أبو عمرو، إمام الديار الشامية في الفقه والزهد، وأحد الكتّاب المترسلين، كان عظيم الشأن، عرض عليه القضاء فامتنع، له من الكتب: (السنن) في الفقه، و (المسائل) ، توفي في بيروت سنة ١٥٧ هـ-.
(و؟؟ فيات الأعيان ١/٢٧٥، حلية الأولياء ٦/١٣٥، المعارف ص ٢١٧، تاريخ بيروت ص ١٥، الشذرات ١/٢٤١) .
[٢] الدرياق والترياق: دواء السموم، فارسي معرب، والعرب تسمي الخمر ترياقا وترياقة، لأنها تذهب الهمّ.
(الصحاح: ترياق) .
[٣] الحسن بن وهب بن سعيد بن عمرو الحارثي: أبو علي، كاتب من الشعراء، كان معاصرا لأبي تمام، وله معه أخبار، استكتبه الخلفاء، ومدحه أبو تمام، وهو أخو سليمان بن وهب وزير المعتز والمهدي العباسي، توفي سنة ٢٥٠ هـ-.
(فوات الوفيات ١/١٣٦، سمط اللآلئ ص ٥٠٦، الأعلام ٢/٢٢٦) .

<<  <   >  >>