للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلّ شيء منك في عيني حسن ... ونصيبي منك همّ وحزن

لا تظنّي أنّه غيّرني ... قدم الدّهر ولا طول الزّمن

[[سوء العشرة]]

حدّث الثوري [١] : أنّ رجلا جالس قوما من بني مخزوم بن يقظة، فأساؤوا عشرته، وسعوا به إلى معاوية، فقال: [٢] [الوافر]

شقيت بكم وكنت لكم جليسا ... فلست جليس قعقاع بن شور [٣] [٢٢ و]

ومن جهل أبو جهل أخوكم ... غزا بدرا بمجمرة وتور [٤]

[[حديث نبوي]]

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من سرّه أن يكون أعزّ الناس، فليتّق الله، ومن سرّه أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سرّه أن يكون أغنى الناس، فليكن بما أيدي الله أوثق مما في يده) [٥] .


[١] الثوري: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، من بني ثور بن عبد مناة، أبو عبد الله، أمير المؤمنين في الحديث، كان سيد زمانه في علوم الدين والتقوى، ولد ونشأ في الكوفة، أراده المنصور أن يلي الحكم فأبى، وخرج من الكوفة فسكن مكة والمدينة، ثم طلبه المهدي فتوارى، وانتقل إلى البصرة، فمات فيها متواريا، له من الكتب:
(الجامع الكبير) ، و (الجامع الصغير) ، في الحديث، وكتاب في (الفرائض) ، توفي بسنة ١٦١ هـ-.
(الجواهر المضيئة ١/٢٥٠، طبقات ابن سعد ٦/٢٥٧، تهذيب التهذيب ٤/١١١- ١١٥، دول الإسلام ٨٤١) .
[٢] الرواية والشعر في كامل المبرد ١/٢٣١ ط الدالي.
[٣] قعقاع بن شور الهذلي: من بني بكر بن وائل، تابعي من الأجواد، كان في زمن معاوية بن أبي سفيان، يضرب به المثل في الجود وحسن المجاورة (ثمار القلوب ص ١٠٠، التاج ٥/٤٧٧، رغبة الآمل ٢/٢٠٥) .
[٤] التّور: إناء يشرب فيه. (الصحاح: تور) .
[٥] الحديث مفرق في: المغني عن حمل الأسفار للعراقي ٤/٢٣٩، إتحاف السادة المتقين للزبيدي ٩/٣٨٨، كنز العمال ٥٦٨٦، الزهد لأحمد بن حنبل ٢٩٥، تاريخ أصبهان لأبي نعيم ٢/٣٦٣.

<<  <   >  >>