للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لله فعلتك التي حسنت ... في الدهر فهي لجيده عقد

أسمعتموا بالغيث جاء ولم ... يؤذن به برق ولا رعد

ما كان يعرف عند غيركم ... قبل المديح يقدّم الرفد

قال الوزبير أبو القاسم رحمه الله: أنشدني علي بن الحسين المخزومي لنفسه: [الوافر]

كذاك الغانيات رضى وسخط ... وأيام الفتى سعة وضيق

وأقبح ما يكون فتى غنيّ ... له خدن يصاقبه مضيق [١]

[[مدائح]]

وقال: أنشدني أبو طاهر تميم بن سلمان بن جعفر بن فلاح، للقائد أبي تميم [٢٦ ظ] أبيه في ركوب الحاكم مع العزيز، أول ما أبرزه للناس، ونصّ عليه: [الكامل]

لله أيّ مواقف ومشاهد ... نطق الهدى فيها بأعدل شاهد

ما استصرخ الإنذار أسماع الورى ... حتى أجابت عن ضمير واحد

نوران من قدس النبّوّة صوّرا ... أكرم بذا ولذا وذا من والد

فاستنجز الرحمن صادق وعده ... في شدّ أزرك بالأمير الماجد

وأنشد له أيضا: [البسيط]

شغلتم بدموعي عن مساءلتي ... فصار إعلان دمع العين كتمانا

عذلت بالدمع عذالي على عذلي ... فصار أعذرنا بالحبّ ألحانا [٢]

علي بن الحسين بن نجبة بن عامر بن هارون بن ضرار بن لطيفة بن عامر ابن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب، من قصيدة يمدح بها مفرغ بن دغفل: [٣] [الطويل]


[١] الخدن: الصديق، والصديق في السر (للذكر والأنثى) ، صاقبه: قاربه وواجهه.
[٢] ألحانا: أشدنا ملاحاة، لا؟؟ حاه ملاحاة ولحاء: نازعه وخاصمه ولامه.
[٣] مفرغ بن دغفل بن جراح: من طيئ، أمير بادية الشام في أيام الفاطميين، كان من أقطاعه (الرملة) بفلسطين، وقبض على (أفتكين) مولى بني بويه لما انهزم بالعراق مع مولاه بختيار، وجاء به المعز الفاطمي فأكرمه ورقاه في دولته، واستمر في إمارته إلى أن توفي سنة ٤٠٤ هـ-.
(تاريخ ابن خلدون ٥/٤٣٧، الأعلام ٧/٢٧٨) .

<<  <   >  >>