للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيها تعليقات في الحواشي منها استدراكات للمؤلف، ومنها تعليقات بخط مختلف هو خط الوزير المغربي [١] الذي قرأ النسخة وعلق عليها، وينقل المؤلف عن الوزير المغربي آراءه وأشعاره.

تبدأ المخطوطة:

(بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله وحده، انظر إلى قوله الله عز وجل: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا

) .

ويبدأ الجزء الثاني بقوله:

(بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الثقة، وهو حسبي ونعم الوكيل. قال قتيبة للحضين بن المنذر: ما السرور؟ قال: امرأة حسناء، ودار قوراء، وفرس مرتبط بالفناء. وقيل لضرار بن الحضين: ما السرور؟ قال: لواء منشور، وجلوس على السرير، والسلام عليك أيها الأمير) .

أما نهاية المخطوطة فليس فيها تاريخ النسخ أو الانتهاء من تأليفها لأنها بخط المؤلف. وآخرها الكلام عن الجواهر واصطياد اللؤلؤ وإخراجه من المحار، وتنتهي المخطوطة بقوله:

(ومنها الكروش لها جلد واحد وداخلها ماء وقشور رقاق سود، فيثقب فيخرج ما فيها من الماء والقشور الداخلة، وربما كان الذي فيها منتن الريح،


[١] الوزير المغربي هو أبو القاسم الحسين بن علي ٣٧٠- ٤١٨ هـ، وقد ذكرت ترجمته في موضعها مع تراجم الكتاب، والمغربي لقب جده علي بن محمد الذي كانت له ولاية في الجانب الغربي من بغداد، والوزير عراقي بغدادي، وكان من العلماء النابهين وقد برع في اللغة والأدب وله شعر جيد، ترجم له الأستاذ الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في كتاب (الإيناس في علم الأنساب) وكتاب (أدب الخواص وكلا هما بتحقيق الشيخ الجاسر طبع النادي الأدبي في الرياض سنة ١٤٠٠ هـ/ ١٩٨٠ م، وأفرد له الدكتور إحسان عباس كتابا بعنوان (الوزير المغربي العالم الشاعر، الناثر الثائر) طبع بدار الشرق بيروت ١٩٨٨ م.

<<  <   >  >>