للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو الحسن القطّان في الطوالات، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا عبد الرحمن بن الضحاك البعلبكي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عقبة بن ضمرة عن أبيه، قال:

فتّان القبر أربعة؛ منكر ونكير وناكور، وسيدهم رومان، قال عبد الرحمن بن الضحاك، فحدثت بهذا رجلا من الجهمية [١] فقال: نحن ننكر اثنين، جئتنا بأربعة./

قال الرافعي: رأيت بخط الشيخ أبي عمرو عثمان بن الحسن القزويني، يكتب للآفة التي تقع في أصول الكرم على كاغد ويدفن فيه: وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ

[٢] ، إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ

الآية [٣] ، اخرجوا أيها الديدان من أمكنتكم، فلا منزل لكم، فان أبيتم فأذنوا [٤] بحرب من الله ورسوله، اخرجوا اخرجوا اخرجوا باذن الذي يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ

[٥] .

قال أبو إبراهيم عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف الخجندي، قال الرافعي، وهو أحد الصدور الذين لقيناهم، وكان فاضلا كاملا، مختصا بمزيد الورع والاحتياط، وتتبع الحديث وجمعه: [السريع]

أشكر ربّي ورضاه أريد ... ينقص شكري ورضاه يزيد

وأستزيد العفو من فضله ... فالربّ يعفو عن ذنوب العبيد

مؤملا ألطاف أفضاله ... فانه مبدئها والمعيد

وأن ينجيني من ناره ... حين تقول النار هل من مزيد [٦]

وأرتجي نيل مرادي فقد ... قال تعالى في الكتاب المجيد

لئن شكرتم لأزيدنّكم ... وإن كفرتم فعذابي شديد [٧]

عن الربيع بن سليمان، أن رجلا سأل الشافعي عن مسألة، فأجابه، فقال الرجل:


[١] فرقة نسبة إلى جهم بن صفوان السمرقندي، كان يقضي في عسكر الحارث بن سريج الخارج على أمراء خراسان، قال مع المرجئة بأن الإيمان محله القلب، ونفى مع المعتزلة عن الله كل وصف يجوز إطلاقه على غيره، كالوجود والحياة والعلم، وكان جبريا يقول إن أعمال الإنسان يخلقها الله، وأسس فرقة الجبرية، قتله نصر بن سيار سنة ١٢٨ هـ. (ميزان الاعتدال ١/١٩٧، لسان الميزان ٢/١٤٢، الكامل لابن الأثير حوادث سنة ١٢٨، الموسوعة العربية الميسرة ١/٦٥٤) .
[٢] فصلت ٤١.
[٣] النمل ٣٠: وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
[٤] فأذنوا، ساقطة من ش.
[٥] الروم ١٩.
[٦] في ع: حتى تقول النار.
[٧] قوله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ
من سورة إبراهيم ٧.

<<  <   >  >>