للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أنا عند الله حتى إذا ... أذنبت لا يغفر لي ذنبي العفو يرجى من بني آدم

فكيف لا أرجوه من ربّي

قال ابن الرومي [١] : [الكامل]

يا دهر صافيت اللئام مصادقا ... لهم وعاديت الكرام معاندا

فغدوت كالميزان ترفع ناقصا ... من جهله أبدا وتخفض زائدا

وأخرج من طريق وكيع عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كانوا إذا أرادوا أن يقدموا رجلا، قالوا له: «اذهب فتعلم العلم» . وقال: أنبأنا ابن الجوزي، قال: حدثنا ابن الرومي، أن رجلا من الناس مضى إلى قرية، فلقيهم خطيبهم فضافه، فأقام عنده أياما، فقال له الخطيب: لي مدة أصلي بهؤلاء القوم، وقد أشكل عليّ في القرآن مواضع، قال:

سلني عنها، قال: في الحمد لله إياك نعبد وإياك أي شيء؟ تسعين أو سبعين، أشكلت هذه الكلمة عليّ، فأنا أقولها تسعين، آخذا بالاحتياط.

وأخرج عن أبي مجلز قال، قال علي بن أبي طالب: ما مات رسول الله صلّى الله عليه وسلم، حتى عرفنا أن أفضلنا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم أبو بكر، وأن أفضلنا بعد أبي بكر عمر.

وأخرج عن الأصبغ بن نباتة، قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول في خطبته: «ابن آدم، وما ابن آدم، تؤلمه بقّة وتفتنه عرقة، وتقتله شرقة» .

قال الشهاب الحارثي: [الكامل]

طفقت تقول تضايق الرزق ... وتعسّرت من دونك الطرق

فأجبتها كوني على مهل ... إن كان لي أجل فلي رزق

قال ابن النجار: قرأت بخط محمد بن إسماعيل البخاري، أنشدني الشيخ المقري أبو بكر محمد بن عمر البخاري ببغداد، قال: أنشدنا عبد الواحد بن أحمد بن طاهر البخاري، قال:

أنشدني بعض أصحابي: [الوافر]

وما حالاتنا إلا ثلاث ... شباب ثم شيب ثم موت

وآخر ما يسمّى المرء شيخا ... ويتلوه من الأسماء ميت

محمد بن فتوح أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي، صاحب الجمع بين الصحيحين، آخر من روى عنه أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان.

وأخرج عن الزهري قال: أوثق عرى الإسلام التجبر على أبناء الدنيا. قال محمد بن داود: الظرف له شروط إذا وجدت حكم به، وإلا فلا يجوز إطلاق اللفظ به، الأول:


[١] لم أجد البيتين في ديوان ابن الرومي.

<<  <   >  >>