للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ا، ب عمرو بن مسعدة «١» : وزير المأمون وكاتبه كان قد بنى قصرا تحدث الناس بحسنه، ولم يروا إلا ظاهره، وأهدى إليا فرس تحدثوا بفراهته وحسنه، إلى أن ركب المأمون ومرّ بالقصر، فأعجبه، واستدعى ابن مسعدة وهو على ذلك الفرس فاستحسنه، وبلغ ذلك عمرا، فأخلى القصر وأنقذ الفرس وكتب الى المأمون:

والذى يصلح للمولى على العبد حرام فقبل الفرس ورد عليه قصره اأحمد بن أبى خالد «٢» : وزير المأمون وكاتبه كان قد حبس عنده ابراهيم بن المهدى بعد ما توثّب على الخلافة، ثم حصل فى فى يده، فأقبل ابن المهدى على العبادة والصلاة. فقال له أحمد: أمجنون أنت:

تريد أن يقول المأمون هو يتصنّع للناس فيقتلك، اشرب واطرب واحضر القيان، ففعل. ثم إن المأمون سأله عنه فقال: أصون سمع أمير المؤمنين عما هو فيه من الشراب والخسار. فقال: والله لقد شوقتنى إليه وكان ذلك سبب منادمته إياه والرضا عنه.

ا، ب أبو سعيد بن جامع «٣» أخبرنى والدى أنه لما ذهب من يده بأفعال الشباب ما ورث عن أبيه قصد مرّاكش وخصّ بالاعتماد أبا العباس الهنتانى كاتب الوزير أبى سعيد، فوصفه له إلى أن/ أوصله إلى مجلسه، فعند ما حضر بين يديه سرد كثيرا مما يحفظه من الكامل والنوادر إلى أن أشار عليه الكاتب بالانصراف. ثم اجتمعت به بعد ذلك فدفع لى خمسين