للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ا، ب سليمان بن وهب «١» : المذكور كان قد قاس شدة فى العمل، فكان يخرج من نكبة إلى أشد منها، وكان يخدمه بعض التجار، فيضمن عنه ويقرضه ويستقرض له، فلما طال عليه أمره قال له وقد تخلص من نكبة عظيمة، يجب أن تحلف بالأيمان المغلظة ألا تقرب العمل أبدا، فأخذ يحلف بكل يمين ويرفع صوته ويمد فى الإيمان إلى أن جعل آخر ما حلف عليه ألا يترك العمل أبدا. فقال له: ما هذا. فقال ما أقل عقلك، سليمان بن وهب إن ترك العمل يكون ماذا: خياطا، نجارا، لا والله.

اأبو جعفر الكرخى «٢» قال عرضت أيام عطلتى ورقة على ابن الفرات فلم يوقّع عليها فانصرفت وأنا أقول:

وإذا طلبت إلى كريم حاجة ... وأبى فلا تصعد عليه بحاجب

فلربما منع الكريم وما به ... بخل ولكن شؤم جدّ الطّالب

فقال: ارجع يا ابا جعفر بغير شؤم جدّ الطالب. ولكن إذا سألتمونا حاجة فعاودونا فإن القلوب بيد الله. هات ورقتك. ثم وقع لى بشغل كان فيه غتاى فى ذلك الوقت. قال: وكنت أسمعه كثيرا ما يقول: العامل فى أول سنة أعمى، وفى الثانية أعور وفى الثالثة بصير.

اأبو الحسن بن أبى البغل «٣» كان المقتدر قد ولّاه أعمال أصبهان. ثم أنه ذكر فيمن سمّى للوزارة. فوقع