للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اسماعيل بن صبيح «١» : أول من اشتهر من كتاب الدولة العباسية وحذا حذو عبد الحميد، كتب عن الرشيد فى شأن ولاية الأمين والمأمون العهد رسالة وجّه منها نسخا لعمّاله أولها «٢» /: أما بعد، فإن الله ولىّ أمير المؤمنين وولىّ ما ولاه، والحافظ لما استرعاه، والمنعم عليه بالنصر والتأييد فى مشارق الأرض ومغاربها، والكالى، والحافظ والكافى من جميع خلقه، وهو المحمود على جميع آلائه، المسئول أحسن ما أمضى من قضائه لأمير المؤمنين وعادته الجميلة عنده، وللقيام بما يرضى ويوجب له أحسن المريد من فضله، وقد كان من نعمة الله عند المؤمنين وعندك وعند عوام المسلمين ما تولّى الله من محمد وعبد الله ابنى أمير المؤمنين من تبليغه بهما أحسن ما أملت الأمة، ومدت إليه أعناقها.

بكر بن المعتمر «٣» : كاتب الأمين، كتب عنه إلى أخيه صالح وهو بخراسان فى أمر أخذ البيعة له بعد وفاة الرشيد بها: إذا ورد عليك كتابى هذا عند وقوع ما سبق من علم الله، وأنفذ من قضائه فى خلفائه والملائكة المقربين، فإن كل شىء هالك إلا وجهه، فاحمدوا الله على ما صار إليه أمير المؤمنين من عظيم ثوابه، ومرافقة أنبيائه عليهم الصلاة والسلام، وصلوات الله على أمير المؤمنين حيا وميّتا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فبشّر فى أمرى، وإياك أن تلقى بيدك، فإن أخاك قد اختارك لما استنهضك له، ونسأل الله التوفيق وهو متفقد مواقع فعلك، فحقق ظنه، وخذ البيعة على من قبلك على الشريطة التى جعلها أمير المؤمنين. فإن السعادة فى العمل بعهده.

ذو الرئاستين الفضل بن سهل «٤» : كتب عن المأمون إلى الأسين وقد بدأ الفساد