للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، واُن عذاب الله أكبر أن تقر له عين خوفاً منها فقال صلى الله عليه وسلم:

" يا أخي يا جبريل، صفها لي. قال: يا أخي يا محمد، أوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة، لا يخمد حرها ولا يطفأ لهيبها، حرها شديد وقعرها بعيد، وكرابها مديد، لها سبعة أبواب، بين كل بابين مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الآخر، وأبوابها هي مقزوجة مفتوحة، سماء قاله رضوان مقزوجة إلى أسفل، يساق أعداء الله إليها، فإذا انتهوا إلى أول الأبواب تلقتهم الزبانية بالسلاسل، فتضع السلسلة في صدره وتخرج من بين كتفيه، ويقرن كل كافر مع شيطان، ويسحب على وجهه، ويضرب بمقامع الحديد ".

(كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها) .

فقال الني صلى الله عليه وسلم: " يا أخي يا جبريل، ما سكان هذه الأبواب؟ فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون واسمه الهاوية، والثاني: فيه المشركون واسمه الجحيم، والثالث: فيه الصابئون واسمه سقر، والرابع: فيه المجوس واسمه لظى، والخامس: فيه اليهود واسمه الحطمة، والسادس: فيه النصارى واسمه السعير ".

ثم أمسك جبريل عن السابع، فقال عليه الصلاة والسلام: " ما للك لا تخبرني عن السابع؟ " فقال: " يا حبيبي، لأهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا ".

فخر صلى الله عليه وسلم مغشياً عليه، فلما أفاق، قال: " يا جبريل، عظمت مصيبي واشتد حزني، أو يدخل أحد من أمتي النار؟ " فقال: " يا محمد، تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجهم، ولا تزرق أعينهم، ولا يختم على

<<  <   >  >>